+ A
A -
أكرم الفرجابي

نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم «11» لسنة 2024 الصادر أمس، قرار وزير البيئة والتغير المناخي رقم «21» لسنة 2024 بشأن تحديد رسوم التصريح بالمخيمات الشتوية، حيث تضمن القرار تخفيض رسوم التصريح من «10» إلى «3» آلاف ريال بالمخيمات الشتوية لجميع المناطق، سواء كانت برية أو بحرية أو التي تقع ضمن محمية طبيعية، وإعفاء ذوي الإعاقة والمتقاعدين من تلك الرسوم.

وتحدد رسوم التصريح بالمخيمات الشتوية على النحو المبين بالجدول المرفق بقرار وزير البيئة والتغير المناخي رقم «21» لسنة 2024 بشأن تحديد رسوم التصريح بالمخيمات الشتوية في الجريدة الرسمية، حيث يتضمن القرار أن تكون تصاريح المخيمات الشتوية البرية كالتالي: تصريح جديد «3000» ريال، تعديل تصريح «1000» ريال، بدل فاقد للتصريح «100» ريال، أما تصاريح المخيمات الشتوية البحرية أو التي تقع ضمن محمية طبيعية فعلى النحو التالي: تصريح جديد «3000» ريال، تعديل تصريح «1000» ريال، بدل فاقد للتصريح «100» ريال.

تخفيف العبء

وجاء قرار وزير البيئة والتغير المناخي رقم «21» لسنة 2024 بشأن تحديد رسوم التصريح بالمخيمات الشتوية، بهدف تعزيز الرفاهية وضمان استمتاع المجتمع بهذه الأماكن خلال موسم التخييم، باعتبار أن تخفيض رسوم تصاريح المخيمات الشتوية يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة لتخفيف العبء عن المواطنين، وتوفير الحياة الكريمة لهم، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المتواصلة في الدولة لرعاية المتقاعدين وذوي الإعاقة، وتحسين الخدمات المقدمة لهم في سبيل تأمين جودة الحياة لهذه الفئات الأساسية من أبناء الوطن، كما تأتي في سياق جهود كافة القطاعات بالمجتمع لرد الجميل للمتقاعدين الذين لم يدخروا جهدا في خدمة الوطن والمواطنين طوال سنوات خدمتهم في كافة مواقع العمل بالدولة.

إيقاف الجدل

وظلت رسوم التخييم محل جدل دائم على منصات التواصل الاجتماعي طوال السنوات الماضية لكونها رسوما مبالغا فيها على حد تعبير رواد المخيمات الشتوية، قبل أن يوافق مجلس الوزراء على قرار وزير البيئة والتغير المناخي رقم «21» لسنة 2024، بشأن تحديد رسوم التصريح بالمخيمات الشتوية، الذي ينص على تخفيض رسوم التخييم وإعفاء ذوي الإعاقة والمتقاعدين، وذلك في إطار حرص وزارة البيئة والتغير المناخي على تطوير وتحديث موسم التخييم الشتوي خلال السنوات القادمة، بما يحقق رؤيتها ورسالتها، حيث تعد دولة قطر واحدة من الدول الخليجية التي يهتم سكانها بهواية التخييم، أو ما يطلق عليه شعبيا «الكشتة» والتي تمثل تقليدا سنويا متوارثا عبر الأجيال، حيث النزوح إلى الطبيعة خلال فصلي الشتاء والربيع، وتحديدا بين شهري نوفمبر وأبريل، والحياة في «خيام» يتم نصبها بعيدا عن مناطق العمران، أو في بيوت متنقلة «كرافان» أعدت خصيصا لهذا الغرض لا تخطئ العين حلتها العصرية وتجهيزاتها التي يتم اختيارها بعناية تمزج بين الأصالة والمعاصرة.

توفير البيئة

ويجذب موسم التخييم سنويا آلاف العائلات القطرية التي تتجه نحو المناطق البرية أو على الشواطئ الرملية الجميلة التي تمتاز بها الدولة، كما ينضم إليهم آلاف الزوار والسائحين الذين يشاركون في هذه التظاهرة الشتوية الربيعية، للاستمتاع بالأجواء الرائعة، ومشاهدة العروض والفعاليات والأنشطة التي عادة ما تصاحب فترة التخييم مثل استعراض المركبات على الكثبان الرملية، إلى جانب ركوب الخيل والجمال و«البطابط» أو «بيتش باجي» وحفلات السمر والشواء الليلية، حيث تقوم الدولة في إطار حرصها على راحة وسلامة المخيمين باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات المتمثلة في الشروط الواجب اتباعها أثناء موسم التخييم الشتوي لضمان الحفاظ على البيئة القطرية، ولضمان حصول المخيمين على موسم مثالي، كما تقوم وزارة البيئة والتغير المناخي بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات الحكومية المعنية، بشأن الإجراءات والاشتراطات الكفيلة بحفظ الأمن والسلامة والصحة وحماية وصون البيئة أثناء هذه الفترة، وذلك بإقامة مخيم توعوي في منطقة «سيلين» بمحمية خور العديد، يتم تخصيصه للأنشطة التوعوية والترفيهية، وكذلك إقامة عدد من البرامج والمسابقات وتوزيع جوائز لأفضل مخيم شتوي محافظ على البيئة، بالإضافة إلى افتتاح مؤسسة حمد الطبية عيادة طبية ونقطة إسعاف تعمل على مدار الساعة تتوافر بها جميع التجهيزات والأدوية لعلاج الحالات الطارئة وبجانبها مهبط لطائرات الإسعاف لاستقبال المراجعين، من المخيمين والرواد، كما توفر المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) محطة موسمية قابلة للتفكيك والتركيب لتعبئة صهاريج المياه؛ بهدف توفير مياه صالحة للشرب تخضع لأعلى مواصفات الجودة لمرتادي مناطق التخييم وغيرها من الإجراءات التي تتم خلال الموسم.

copy short url   نسخ
21/08/2024
40