تقدم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حزمة رعاية شاملة للنساء الحوامل، حيث تتميز هذه الحزمة بسهولة الوصول إليها وباستنادها على أفضل معايير الرعاية الصحية.. حيث تحرص العيادات الخاصة بالمرأة والطفل في المراكز الصحية على مراقبة الحالة الصحية للمرأة خلال الحمل عبر تنظيم المواعيد والزيارات الطبية لتلقي رعاية ما قبل الولادة بشكل منتظم وذلك بهدف توفير التدخل الطبي في الوقت المناسب للحفاظ على الحمل ومساعدة النساء الحوامل على بلوغ مرحلة الولادة بشكل سلس وإيجابي.
ويمكن توفير خدمة حجز رعاية ما قبل الولادة بمجرد تأكيد الحمل في المركز الصحي. حيث يُنصح بإجراء حجز مبكر للكشف الذي يفضل إجراؤه قبل 10 أسابيع من عمر الحمل. ويشمل حجز الكشف: مراجعة التاريخ الطبي والجراحي وأمراض النساء والتوليد السابق، وطلب إجراء الفحوصات الاعتيادية (المختبر والموجات فوق الصوتية)، ووصف المكملات الغذائية وغيرها.
متابعة الحامل
وتؤكد الدكتورة رند سلوان عبود استشاري طب الأسرة في مركز عمر بن الخطاب الصحي أن الغرض من متابعة المرأة الحامل مع طبيب الأسرة هو ضمان ولادة طفل سليم والتقليل من أي عامل خطورة للمرأة الحامل، وذلك عن طريق تقييم الوضع الصحي للحامل من ناحية عوامل الخطورة وحل المشاكل الصحية وتقليل المرض وتحسين الصحة وتوفير الدعم للمرأة الحامل جسديا ونفسيا.
ويجب على كل امرأة تفكر ان تحمل أن تبدأ بتناول حمض الفوليك ثلاثة شهور قبل الحمل وتستمر بتناوله أول ثلاثة شهور من الحمل، وجرعة بسيطة يحددها طبيب الأسرة غالبا 1 مليغرام يوميا حيث ان الفوليك أسيد يقي من تشوهات الدماغ والعمود الفقري لدى الجنين في بعض الحالات الأخرى نحتاج جرعة أكبر.
وأي امرأة تعاني من أي مشاكل صحية مزمنة مثل: الضغط، السكري، الغدة، الصرع، ارتفاع الكولسترول قبل الحمل بأشهر قليلة عليها استشارة طبيب الأسرة لغرض التأكد من سلامة استخدام هذا العلاج خلال الحمل، أو تغيير العلاج، أو زيادة أو تقليل الجرعة العلاجية.
فيتامينات الحمل
وتضيف الدكتورة رند: فيما يخص الفيتامينات خلال أول ثلاثة شهور من الحمل فإن المسموح به هو تناول حمض الفوليك 1 مليغرام فقط.
وبعد الشهر الثالث يتم استخدام الحديد مع فوليك أسيد والكالسيوم والجرعة اليومية من فيتامين دال أو الاستعاضة عنها بفيتامينات الحمل المتعددة، ومن ثم يتم إيقاف الكالسيوم عند الأسبوع 30 - 34 لما له من خطورة في هذه المرحلة من الحمل مثل تكلس المشيمة وقلة وصول التروية للجنين.
ولا بد من تحذير الحامل تجنب تناول أي علاج بدون استشارة الطبيب.
وتقول الدكتورة رند إن أي امرأة حامل ولديها سمنة فهي تحتاج أن تتبع نظاما غذائيا متوازنا للسيطرة على الوزن بحيث تكون الزيادة خلال الحمل غير مبالغ فيها.
كذلك التقليل من تناول بعض أنواع الأسماك لما تحتويه بعض الأنواع على نسبة من الزئبق وتجنب الكبدة خاصة أول ثلاثة شهور من الحمل لاحتوائها على فيتامين ألف المسبب لتشوهات الجنين.
وتجنب أكل البابايا خلال الحمل حيث ان بعض الدراسات ذكرت انه ممكن أن يسبب تقلصات في الرحم، وتجنب الأكل النيئ لخطورة التسمم والتقليل من تناول القهوة مع محاولة إعداد الطعام الطازج في المنزل.
مع أهمية شرب لترين إلى 3 لتر من الماء يوميا وتجنب التدخين بكل أنواعه وتجنب التعرض للدخان.
النوم والرياضة
وتضيف أن الرياضة العادية غير الشاقة والحركة الطبيعية لا تضر المرأة الحامل، وأقل شيء المشي 200 متر يوميا وعدم ملازمة الفراش فترات طويلة عدا ساعات النوم الطبيعية لتجنب الإصابة بتخثرات الدم.
وتحتاج الحامل إلى النوم الكافي ويفضل أن يكون على الجانب الأيسر من أجل زيادة تدفق الدم للرحم، أو الجانب الأيمن، حيث توجد خطورة في نوم الحامل على الظهر.
كذلك ارتداء الملابس المريحة الفضفاضة وتجنب ارتداء الكعب العالي بسبب زيادة وزن الحامل ممكن أن يختل التوازن ويسبب الوقوع.
الحامل والسفر
وفيما يتعلق بالسفر بالطائرة تقول الدكتورة رند عبود بأن الاثار الجانبية مازالت تحت الدراسة ولكن النصيحة العامة هي لبس الكمامة في الأماكن المزدحمة وتنظيف اليدين وإعداد الأكل في المنزل، أو تناول أكل طازج لتجنب النزلات المعوية، خلال الرحلة محاولة المشي في ممرات الطائرة وتجنب الجلوس لفترات طويلة، لتفادي الإصابة بتخثرات الدم في الأرجل والرئة، تجنب حمل الأمتعة الثقيلة.
وفيما يخص الحالة النفسية فجميعنا نعلم ان للهرمونات تأثيرا كبيرا على المرأة وخلال الحمل ترتفع بعض الهرمونات بنسبة كبيرة، بعض الحوامل ممكن تشتكي من تغير المزاج مثل الكآبة والقلق ننصح بزيارة طبيب الأسرة للاستشارة.
أما علامات الخطر عند المرأة الحامل فهي النزف وقلة حركة الجنين أو زيادة حركة الجنين غير الطبيعية للأم، وألم البطن أو التعرض لضربة البطن.
كما لا ينصح باستخدام المغاطس المهبلية للمرأة الحامل لما لها من خطورة الإصابة بالتهابات المسالك البولية والرحم. الاستعاضة عنها بالسباحة في البحر.
الصيام والرضاعة
وتضيف الدكتورة رند: فيما يتعلق بصيام المرأة الحامل فلا يوجد موانع صحية طالما تتمتع هي والجنين بصحة جيدة واستقرار، ويمكن تعويض السوائل والطعام خلال ساعات الإفطار، وزيارة الطبيب عند وجود أي عامل خطورة مما ذكرت سابقا.
وإذا كنت حامل ولديك طفل رضيع، فإن كمية الحليب سوف تقل بسبب تغير الهرمونات، لا ضرر من إكمال الرضاعة ولكن التزمي بأخذ الفيتامينات والأكل الصحي وتعويض السوائل.
كما أنصح كطبيب أسرة بتجنب استخدام المواد الكيميائية على الشعر ومنها الصبغة خاصة خلال أول ثلاثة شهور من الحمل.
سونار الحمل
وتحتاج المرأة الحامل بحدود 4 صور سونار للجنين تختلف من امرأة لأخرى.
الأولى لنبض الجنين 8 أسابيع، والثانية لرقبة وأنف الجنين للتأكد من عدم وجود متلازمة داون 11- 14 أسبوعا، والثالثة لأعضاء الجسم والتأكد من خلو التشوهات الخلقية 18-22، والرابعة بعد 28 أسبوعا للتأكد من نمو وحجم الجنين.
