وسط نجاح كبير اختتمت النسخة الأولى من مهرجان «سكيل فيست» بفعالياته المختلفة في 15 أغسطس والذي استهدف توفير وسائل للتعليم والترفيه للمواطنين والمقيمين وزوار دولة قطر من الدول المجاورة بمختلف فئاتهم السنية. وأقيمت فعاليات المهرجان في أربعة مواقع ذات حضور جماهيري كثيف وهي «مشيرب غاليريا» و«بلاس فاندوم» و«قطر مول» و«ويست ووك». .حضر الفعاليات المختلفة أكثر من 68,500 زائر وحضر الورش العامة 15,536 متدربا والورش المتقدمة 183 متدربا وزار المعارض المختلفة 37,813 زائرا.
وتميزت النسخة الافتتاحية بالورش المتقدمة التي استهدفت مختلف الفئات السنية حيث أقيمت خلال فترة المهرجان 9 ورش متقدمة في الفنون والحرف بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى التي شملت 9 معارض فنية وعلمية مختلفة وأكثر من 1500 ورشة عامة قدمت خلال فترة الشهر. وأُقيمت الورش المتقدمة خلال عطل نهاية الأسبوع في المهرجان وهي مقدمة من زوروا قطر ومدعومة من شركة مشيرب العقارية.
وعلّق الدكتور حافظ علي عبد الله، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في مشيرب العقارية، قائلا: «كان مهرجان المهارات سكيل فيست فرصة فريدة وثمينة لنا في مشيرب العقارية. وانطلاقا من رؤيتنا، كجهة معنية بالمجتمع ورفاهيته، فإننا نبحث باستمرار عن فرص للاحتفال باللحظات الخاصة مع الجميع في مشيرب قلب الدوحة. هذا الحدث، الذي تحقق من خلال تعاوننا المميز مع قطر للسياحة، يبرز ارتباطنا الراسخ بتراث قطر. ومن خلال إعادة إحياء قلب الدوحة وتحويله إلى مركز مدينة حديث ومستدام، نتطلع دوما لتوفير تجارب مذهلة تتناقلها الأجيال».
من جهته قال السيد حمد الخاجة، رئيس قسم الدعم الفني للفعاليات والمهرجانات في قطر للسياحة بالإنابة: «لقد اختتم مهرجان «سكيل فيست» نسخته الأولى بنجاح فاق توقعاتنا. نسعى في Visit Qatar إلى تنويع عروضنا المقدمة للمجتمع، وقد شهد هذا المهرجان مشاركة مواطنين قطريين ومقيمين وزوار من الدول المجاورة، حيث استمتعوا بورش العمل والصفوف التعليمية والتي تنوعت بين الحرف اليدوية، وصناعة الفخار، والفنون الرقمية وفنون الطهي. والتزاما منّا بالشراكة مع الجهات العامة والخاصة، قمنا بالتعاون مع مشيرب العقارية بهدف حصول الزوار على تجربة متميزة في المهرجان».
وشهدت فعاليات المهرجان خلال يوم الجمعة الموافق 2 أغسطس ورشة للمصمم والحرفي عبد الرحمن المفتاح للأطفال بعنوان اللعب بالفخار. وقد لاقت الورشة إقبالا جماهيريا واسعا كونها أول ورشة يقدمها المصمم لهذه الفئة السنية. وقد علق المفتاح قائلا: «كانت تجربة ورشة اللعب بالطين للأطفال تجربة مجزية للغاية. كان من المدهش التفاعل مع الأطفال ورؤية حماسهم للعمل بالطين. لقد تعاملوا مع المادة بفضول لا حدود له، مستكشفين الأشكال والملمس التي يمكنهم إنشاؤها بأيديهم. كان الأطفال سريعين في استيعاب تقنيات البناء اليدوي وكانوا متحمسين لتطبيقها بطرقهم الإبداعية الخاصة. لقد ألهمتني قدرتهم على تحويل الطين البسيط إلى قطع خيالية. عززت التجربة اعتقادي بأهمية رعاية الإبداع في العقول الشابة والفرح الذي يأتي من استكشاف الفن من خلال اللعب».
وشارك عبد العزيز يوسف في المهرجان خلال ورشته المتقدمة والتي أقيمت في يوم السبت الموفق 3 أغسطس والتي كانت عن رسم الشخصيات الكارتونية رقميا برعاية هواوي قطر. وأبدى عبد العزيز يوسف سعادته بتنظيم هذه الورشة المخصصة للأطفال، حيث تم اكتشاف العديد من المواهب في مجالات الخيال، التعبير البصري، والفن. وقد أبدى الفنان إعجابه بالشغف والاهتمام الكبيرين من قبل الأطفال وأولياء أمورهم تجاه هذه الموهبة.
وأُقيمت خلال الأسبوع الأخير من المهرجان ورشا متقدمة في تشكيل الفخار بالعجلة للكبار وقدمها الحرفي القطري حميد القحطاني المؤسس لاستوديو سيراميك كيوب. وقد أثنى القحطاني على دعم جهاز قطر للسياحة للحرفيين القطريين وإتاحة فرصة لهم للاحتكاك بالمواطنين والمقيمين والزوار قائلا: «أسعدني تقديم ورشة متقدمة في فن الخزف ضمن فعاليات سكيل فيست هذا السبت في مشيرب. أؤمن بأن العمل بالطين تجربة مدهشة تتيح للناس فرصه صنع قطع فخار بأيديهم. قضيت وقتا ممتعا مع الحاضرين، وأشكر جهاز قطر للسياحة على دعمهم».
كما تم تنظيم ورشة متقدمة للفنانة القطرية شريفة المناعي في الفن الرقمي وتعلم الرسم بالملمس للأطفال برعاية هواوي.
وتميزت النسخة الافتتاحية بمشاركة من الجالية الفلسطينية بدولة قطر وذلك للتعريف بالفنون والحرف الفلسطينية لضمان استدامتها واستمراريتها. حيث أقامت سامية ورنا من مبادرة «ايدين ماما» بإقامة ورشة متقدمة عن أحد فنون الطعام الفلسطينية وهي عمل المعمول الفلسطيني للكبار.
كما أقيمت ورشة التطريز الفلسطيني عبر مبادرة هزاتي للتطريز الفلسطيني من زوار الدولة من قطاع غزة وحضيت على إقبال جماهيري عريض وسيتم عقد الورشة مرة أخرى في يوم السبت الموافق 10 أغسطس في مشيرب غاليريا.
الجدير بالذكر، بأن المهرجان في نسخته الأولى أقيم بتنظيم كل من ذا لوكال كونتيكست، وبلوريبون ديزاين أتيليه، وحينة سالمة، ودار سلمى، ويعتبر المهرجان هو الأول من نوعه في دولة قطر حيث يجمع بين الحرف والفنون ويساهم في نشر الوعي بين جميع شرائح المجتمع وتبسيط الوصول لهذه المهارات للجميع. وقد استمر المهرجان حتى تاريخ 15 أغسطس وقدم مجموعة من الورش الحرفية والفعاليات المختلفة، واختتم المهرجان فعالياته بورش متقدمة ومعارض مختلفة في جميع مواقع المهرجان.
