+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 825م توفي «سعيد بن سلم الباهلي»، جدُّه قتيبة بن مسلم الباهلي فاتح الصين!
تربّى سعيد في بيت عز وسؤدد وعلى هذا نشأ، وعلى هذا مات!
ولّاه هارون الرشيد على أرمينيا!
إلى هنا تبدو الأشياء عادية جداً وليس هناك ما يدعو لتناول هذه الشخصية، ولكني قرأتُ خبراً عن سعيد بن سلم الباهلي يجعل الأمر يستحق الكتابة!
يقول المُبرد في الكامل بتصرف طفيف:
كان سعيد بن سلم الباهلي إذا استقبلَ اليوم الذي يستقبل فيه سنة جديدة من عمره، أعتقَ عبداً، وتصدَّق بعشرة آلاف درهم، فلمّا سُئِل عن هذا، قال: أشتري نفسي من ربي في ذكرى مولدي!
فبلغ هذا الكلام أحد فقهاء المدينة فقال: واللهِ ما يرده الله!
احتفال رائع في ذكرى الميلاد!
رحم الله أول هذه الأمة، كان فرحهم عبادة وحزنهم عبادة! بينما نحن اليوم- إلا من رحم ربي- نتبغّض إلى الله بالمعاصي بعد أن تقرَّب إلينا بالنِعم!
سنة جديدة من عمر الإنسان، تعني أنه كان عاماً مليئاً بستر الله، كم عصيناه فلم يفضحنا، كم قصّرنا في شكره فلم يقطع رزقه عنا، ثم ماذا؟! جئنا نحتفل وحدنا وعلى طريقة الآخرين ونسيناه!
فهلّا كان ذكرى ميلاد أحدنا ركعتي شكر، وصدقة سر، وألف تسبيحة وجزء قرآن، ثم بعدها ما يضر قالب الكيك!
نحتاج في الحزن والفرح والغضب والعطاء والمنع والحُب والبغض أن يأتي الله أولاً!بقلم: أدهم شرقاوي
تربّى سعيد في بيت عز وسؤدد وعلى هذا نشأ، وعلى هذا مات!
ولّاه هارون الرشيد على أرمينيا!
إلى هنا تبدو الأشياء عادية جداً وليس هناك ما يدعو لتناول هذه الشخصية، ولكني قرأتُ خبراً عن سعيد بن سلم الباهلي يجعل الأمر يستحق الكتابة!
يقول المُبرد في الكامل بتصرف طفيف:
كان سعيد بن سلم الباهلي إذا استقبلَ اليوم الذي يستقبل فيه سنة جديدة من عمره، أعتقَ عبداً، وتصدَّق بعشرة آلاف درهم، فلمّا سُئِل عن هذا، قال: أشتري نفسي من ربي في ذكرى مولدي!
فبلغ هذا الكلام أحد فقهاء المدينة فقال: واللهِ ما يرده الله!
احتفال رائع في ذكرى الميلاد!
رحم الله أول هذه الأمة، كان فرحهم عبادة وحزنهم عبادة! بينما نحن اليوم- إلا من رحم ربي- نتبغّض إلى الله بالمعاصي بعد أن تقرَّب إلينا بالنِعم!
سنة جديدة من عمر الإنسان، تعني أنه كان عاماً مليئاً بستر الله، كم عصيناه فلم يفضحنا، كم قصّرنا في شكره فلم يقطع رزقه عنا، ثم ماذا؟! جئنا نحتفل وحدنا وعلى طريقة الآخرين ونسيناه!
فهلّا كان ذكرى ميلاد أحدنا ركعتي شكر، وصدقة سر، وألف تسبيحة وجزء قرآن، ثم بعدها ما يضر قالب الكيك!
نحتاج في الحزن والفرح والغضب والعطاء والمنع والحُب والبغض أن يأتي الله أولاً!بقلم: أدهم شرقاوي