اختتمت أمس، فعاليات النسخة الثانية من مخيم القراءة الصيفي لعام 2024، والتي نظمها ملتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة بالتعاون مع مركز أدب الطفل، تحت عنوان «القراءة عبر العصور».

وتميزت هذه النسخة بالعديد من الفعاليات الثقافية التي حفزت خيال الأطفال وساعدت في تطوير قدراتهم التعبيرية، إضافة إلى مسابقة «المخيم المنزلي» لفئة الأطفال من عمر 5 إلى 8 سنوات، ومسابقة جلسات القراءة الجماعية لفئة اليافعين من عمر 12 إلى 17 سنة.

وبهذه المناسبة قال السيد جاسم أحمد البوعينين - مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، إن مخيم القراءة الصيفي يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الثقافة في سبيل تعزيز القراءة لدى أفراد المجتمع، سعيًا لتحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع متعلم ومستدام يعزز الثقافة والمعرفة كأساس لحياة المواطنين.

وأوضح البوعينين أهمية المخيم في إتاحة الفرصة أمام الأطفال فتح آفاق جديدة للأطفال لاستكشاف عالم الكتابة بمراحله المختلفة، معتبراً أن هذا البرنامج ليس مجرد نشاط صيفي، بل خطوة راسخة نحو ترسيخ ثقافة القراءة والمطالعة في نفوس الأطفال.

وأشار مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين إلى أن الملتقى يعتزم إقامة نسخ أخرى من مخيم القراءة بالتعاون مع مركز أدب الطفل، خلال الأعوام المقبلة، لما للمخيم من أهمية بالغة في صقل مهارات الأطفال القرائية وتعبيراتهم اللغوية.

وشهدت النسخة الثانية من مخيم القراءة الصيفي تقديم ورش عمل متنوعة للأطفال، عرفتهم بتطور عصور القراءة والأدوات المستخدمة في كل عصر، بدءًا من العصور القديمة وصولاً إلى العصر الحديث.

كما تضمنت الورش أنشطة مبتكرة تحفز الأطفال على القراءة والكتابة، وتساهم في تنمية قدراتهم اللغوية والإبداعية. بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية والتعليمية التي تهدف إلى تعزيز حب القراءة لدى الأطفال وترسيخ عادات القراءة كجزء من حياتهم اليومية.