يستمر الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على الفلسطينيين، وتقليص المساحة الإنسانية في المدينة وسط قطاع غزة.. فقد تسبب الاحتلال في معاناة جديدة تجاه سكان المدينة بتهجير جديد لنحو 100 ألف مواطن، وخروج 20 من مراكز الإيواء عن الخدمة، وذلك بعد طلب الأهالي بإخلاء أحياء جديدة في المدينة، وتكدسهم غربها، وأصبحت مدينة «دير البلح»، التي صنفها الاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى لعدوانه على قطاع غزة، «منطقة إنسانية آمنة» أصبحت اليوم تؤوي قرابة أكثر من نصف سكان القطاع، جراء تعرضها لمزيد من التصعيد والاستهداف، ما سبب صعوبة في تقديم الخدمة للأهالي، وإخراج كثير من المؤسسات والمنشآت الإنسانية عن الخدمة.
منظمة أطباء بلا حدود من جانبها قالت إنه من «غير الإنساني» أن يستمر الجيش الإسرائيلي بتهجير المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، وهذا التهجير القسري المستمر لسكان غزة هو أمر «غير إنساني»، خاصة أن أهالي غزة النازحين لم يعد لديهم أي ممتلكات ولا مكان يذهبون إليه.. ويضطر الناس مع القصف المستمر إلى البحث عن مأوى في منطقة تتقلص مساحتها، بينما تسوء الظروف وتستمر الأمراض في الانتشار، وغالبا ما تؤثر على الفئات الأضعف، مثل الأطفال.
بات المجتمع الدولي مطالبا بالضغط على الاحتلال لوقف سياسة التهجير القسري الذي أصبح منهجية معتمدة لدى الاحتلال؛ ليجعل من كل بقعة في قطاع غزة غير آمنة وغير صالحة للسكن.