+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1934م توفي «شارلي آرثر فلويد» عن عمر يُناهز الثلاثين عاماً فقط!
«تشارلي آرثر فلويد» أو كما يُلقبه الأميركان بالولد الوسيم هو أشهر لص بنوك في تاريخ أميركا! وقد لُقب باللِّص المحبوب، والسبب أنه كان عندما يسطو على بنك يقوم بحرق أوراق الرهن العقاري ليُحرِّر الفقراء من ديونهم!
فكرة الشخص المجرم أو اللِّص الخارج عن القانون والذي يُحاول مساعدة الناس فكرة مرغوبة للناس ومحبّبة، ربما السبب برأيي أن الناس بطبيعتها تحب الانعتاق من قيد القوانين خصوصاً إذا كانت الحكومة ظالمة، وقتها لا ينظر الناس بِجُرم الشخص بقدر ما ينظرون إلى بطولاته فقط!
كان تشارلي محبوباً لأنه كان يكترث للفقراء، فيحرق أوراق الرهن العقاري، ولكن الذين يُحبّونه نسوا أنه بالأساس لص، حتى أنه قد قتل أكثر من شخص أثناء فراره بعد السطو، إلى أن مات هو أخيراً بطلقة نارية أثناء إحدى سرقاته!
الأمر يشبه إلى حد بعيد أسطورة روبن هود التي تجمع بين طياتها مزيجاً من اللصوصية والبطولة، حتى أن الصعاليك في الجاهلية كانوا يُغِيرون على القوافل فينهبونها ثم يُعطون ما فيها للفقراء! وأذكرُ مرةً أن زميلاً يسارياً لي في الجامعة كان يُريد أن يقوم بدراسة حول ملامح الفكر الشيوعي في الجاهلية مُعتمداً على ما كان يعمله الصعاليك! باعتباره عملاً ثورياً حيث ثارت البروليتاريا على نظام القبيلة الرأسمالي! وللهِ في خلقه شؤون!
خلاصة القول: برأيي لا يجب خلط الأمور ببعضها، حين يقوم لص بعمل بطولي نُقدِّر العمل ولكنه يبقى لصاً، يُمكن لإنسان ببساطة أن يكون نبيلاً في مجال وخسيساً في آخر!
والشيء بالشيء يُذكر، سرق لص تفاحة ليتصدّق بها قائلاً: سرقتُها بسيئة وأتصدّق بها بعشر حسنات، فقال له فقيه: إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً!بقلم: أدهم شرقاوي
«تشارلي آرثر فلويد» أو كما يُلقبه الأميركان بالولد الوسيم هو أشهر لص بنوك في تاريخ أميركا! وقد لُقب باللِّص المحبوب، والسبب أنه كان عندما يسطو على بنك يقوم بحرق أوراق الرهن العقاري ليُحرِّر الفقراء من ديونهم!
فكرة الشخص المجرم أو اللِّص الخارج عن القانون والذي يُحاول مساعدة الناس فكرة مرغوبة للناس ومحبّبة، ربما السبب برأيي أن الناس بطبيعتها تحب الانعتاق من قيد القوانين خصوصاً إذا كانت الحكومة ظالمة، وقتها لا ينظر الناس بِجُرم الشخص بقدر ما ينظرون إلى بطولاته فقط!
كان تشارلي محبوباً لأنه كان يكترث للفقراء، فيحرق أوراق الرهن العقاري، ولكن الذين يُحبّونه نسوا أنه بالأساس لص، حتى أنه قد قتل أكثر من شخص أثناء فراره بعد السطو، إلى أن مات هو أخيراً بطلقة نارية أثناء إحدى سرقاته!
الأمر يشبه إلى حد بعيد أسطورة روبن هود التي تجمع بين طياتها مزيجاً من اللصوصية والبطولة، حتى أن الصعاليك في الجاهلية كانوا يُغِيرون على القوافل فينهبونها ثم يُعطون ما فيها للفقراء! وأذكرُ مرةً أن زميلاً يسارياً لي في الجامعة كان يُريد أن يقوم بدراسة حول ملامح الفكر الشيوعي في الجاهلية مُعتمداً على ما كان يعمله الصعاليك! باعتباره عملاً ثورياً حيث ثارت البروليتاريا على نظام القبيلة الرأسمالي! وللهِ في خلقه شؤون!
خلاصة القول: برأيي لا يجب خلط الأمور ببعضها، حين يقوم لص بعمل بطولي نُقدِّر العمل ولكنه يبقى لصاً، يُمكن لإنسان ببساطة أن يكون نبيلاً في مجال وخسيساً في آخر!
والشيء بالشيء يُذكر، سرق لص تفاحة ليتصدّق بها قائلاً: سرقتُها بسيئة وأتصدّق بها بعشر حسنات، فقال له فقيه: إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً!بقلم: أدهم شرقاوي