نزح نحو 100 ألف فلسطيني من شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين، جراء تواصل قصف الاحتلال المكثف على المدينة ومحيطها.. وقد خرج 20 مركز إيواء عن الخدمة بسبب تواصل الغارات المكثفة وأوامر الإخلاء التي تصدرها قوات الاحتلال.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، أصدرت قوات الاحتلال 16 أمر إخلاء، بين الأول من يوليو الماضي والحادي والعشرين من أغسطس الجاري، كما هجرت قسرا نحو 250 ألف فلسطيني خلال الشهر الجاري، كما أن 9 من بين كل 10 أشخاص في قطاع غزة تعرضوا للتهجير بسبب هجمات الاحتلال.
ووسط عمليات التهجير القسري تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المزيد من المجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، موقعة عشرات الشهداء والجرحى وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.. وقد وصلت أعداد الشهداء فجر أمس إلى عشرات الشهداء، وأطلقت طائرات الاحتلال النار على خيام النازحين شرق دير البلح، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم نساء.
الكيان الإسرائيلي يواصل خنق قطاع غزة في أصعب حرب في تاريخ البشرية، دافعا سكان القطاع إلى الرحيل من أمام الركام الذي خلفه القصف والدمار والتخريب، إلى أماكن مجهولة، حيث انتهت الأماكن الآمنة في غزة، وكل ما بقي فيها عشر مساحة القطاع التي يعيش فيها ما يقرب من 90 بالمائة من السكان الذين نزحوا منذ أكتوبر الماضي.
بات على المجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته ودعم مقترح وقف إطلاق النار في غزة والعمل على تسهيل إدخال المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون أشد المعاناة.
