في مثل هذا اليوم من العام 1932م وُلد «دايفيد توماس» مؤسِّس «ويندي» أحد أكبر مطاعم الأكل السريع في العالم!
ترك دايفيد المدرسة باكراً، لذلك فهو لا يحمل أية شهادة، ولكنه في العام 1993م وعمره 61 سنة عاد إلى المدرسة الثانوية ليُكمل دراسته حتى لا يكون بنجاحه في الأعمال وتكوين ثروة ضخمة قدوة سيئة للمُراهقين فيتركون المدرسة ويحتجّون به كمثال على الإنسان الناجح الذي لا يحمل شهادة!
نادرون هؤلاء البشر الذين يُفكرون بغيرهم، والذين يُريدون لهذا الكوكب أن يكون أفضل، ولطريقة تفكير الناس أن تكون أرقى!
والشيء بالشيء يُذكر، يقول ماثيو ماكونهي: الشهادة ورقة تُثبت أنك مُتعلِّم ولكنها لا تُثبت أبداً أنك تفهم!
لم يكن دايفيد يحمل شهادة ولكنه كان يفهم!
وعن الذين يهتمون بالقيم النبيلة حدثتني جدتي عن ملكٍ شغوف باقتناء الخيول، أُعجب بفرسٍ عند ملك المملكة المجاورة، فأرسل يطلب منه أن يبيعها له، فردّ عليه الملك صاحب الفرس قائلاً: الملوك لا تُتاجر بالخيول وكنتُ سأتشرّف بإهدائك إياها لولا أنها هدية غالية من المرحومة أمي!
فزاد تعلُّق الملك وإصراره في الحصول على الفرس، فجمع مُستشاريه علّهم يقترحون عليه حلاً، ولكن الحل جاء من أحد اللصوص، إذ اقترح على الملك أن يتطوّع لسرقة الفرس له!
وافق الملك فكل ما كان يُريده هو الحصول عليها! عرف اللِّص أن الملك صاحب الفرس يصطاد وحده، فنام في طريقه مُتظاهراً أن حيَّة لدغته، فحمله الملك على الفرس، وقام يجره، فقال له اللِّص: لا يليق بالملك أن يجرّني، أعطِني اللجام!
وعندما أعطاه اللجام هربَ بالفرس، فنادى عليه الملك من بعيد وقال له: قُلْ للناس أني أهديتُك الفرس، لا أريد أن تموت المروءة بين الناس فيمر الرجل بالمصاب ويتركه خوفاً من أمثالك!
أدهم شرقاوي
ترك دايفيد المدرسة باكراً، لذلك فهو لا يحمل أية شهادة، ولكنه في العام 1993م وعمره 61 سنة عاد إلى المدرسة الثانوية ليُكمل دراسته حتى لا يكون بنجاحه في الأعمال وتكوين ثروة ضخمة قدوة سيئة للمُراهقين فيتركون المدرسة ويحتجّون به كمثال على الإنسان الناجح الذي لا يحمل شهادة!
نادرون هؤلاء البشر الذين يُفكرون بغيرهم، والذين يُريدون لهذا الكوكب أن يكون أفضل، ولطريقة تفكير الناس أن تكون أرقى!
والشيء بالشيء يُذكر، يقول ماثيو ماكونهي: الشهادة ورقة تُثبت أنك مُتعلِّم ولكنها لا تُثبت أبداً أنك تفهم!
لم يكن دايفيد يحمل شهادة ولكنه كان يفهم!
وعن الذين يهتمون بالقيم النبيلة حدثتني جدتي عن ملكٍ شغوف باقتناء الخيول، أُعجب بفرسٍ عند ملك المملكة المجاورة، فأرسل يطلب منه أن يبيعها له، فردّ عليه الملك صاحب الفرس قائلاً: الملوك لا تُتاجر بالخيول وكنتُ سأتشرّف بإهدائك إياها لولا أنها هدية غالية من المرحومة أمي!
فزاد تعلُّق الملك وإصراره في الحصول على الفرس، فجمع مُستشاريه علّهم يقترحون عليه حلاً، ولكن الحل جاء من أحد اللصوص، إذ اقترح على الملك أن يتطوّع لسرقة الفرس له!
وافق الملك فكل ما كان يُريده هو الحصول عليها! عرف اللِّص أن الملك صاحب الفرس يصطاد وحده، فنام في طريقه مُتظاهراً أن حيَّة لدغته، فحمله الملك على الفرس، وقام يجره، فقال له اللِّص: لا يليق بالملك أن يجرّني، أعطِني اللجام!
وعندما أعطاه اللجام هربَ بالفرس، فنادى عليه الملك من بعيد وقال له: قُلْ للناس أني أهديتُك الفرس، لا أريد أن تموت المروءة بين الناس فيمر الرجل بالمصاب ويتركه خوفاً من أمثالك!
أدهم شرقاوي