أعلن قطاع الصحة في جامعة قطر عن النجاح الكبير الذي حققه طلبة القطاع في برنامج التدريب الدولي الذي أُقيم في مستشفى ماتر أولبيا في سردينيا، إيطاليا والذي استمر لمدة شهر. حيث أتاح هذا البرنامج التدريبي الفرصة لـ 20 طالبًا، من بينهم 10 طلاب في الطب و5 في العلاج الطبيعي و5 في العلوم الطبية الحيوية، لاكتساب خبرة عملية في المجال السريري.
يجسد هذا التعاون بين قطاع الصحة في جامعة قطر ومستشفى ماتر أولبيا التزام المؤسستين بتعزيز التعليم الصحي على المستوى العالمي وتوفير تدريب من الطراز العالمي للطلاب حيث يتعاون مستشفى ماتر أولبيا مع المؤسسات الأكاديمية لتقديم برامج تدريبية شاملة للطلاب والمهنيين الطبيين، مما يعزز الابتكار والتطور المستمر في قطاع الرعاية الصحية.. ويمثل هذا البرنامج علامة فارقة في التعليم الصحي الدولي ويبرز قوة التعاون في تنشئة جيل جديد من متخصصي الرعاية الصحية.
وفي تصريح لها، قالت الأستاذة الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس جامعة قطر لقطاع العلوم الصحية والطبية: «تسهم هذه التجربة الدولية في تعزيز رؤيتنا الأكاديمية العالمية حيث اكتسب الطلاب مهارات قيمة ستعزز مسيرتهم المهنية في الرعاية الصحية وتحسن قدرتهم على التعامل مع بروتوكولات التشخيص والعلاج والفحص المتنوعة».
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور جيوفاني ديلوجو، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في الجامعة الكاثوليكية بإيطاليا والمدير العلمي في مستشفى ماتر أولبيا: «نحن فخورون جدًا بتنظيم برنامج تدريبي سريري مخصص لطلاب كلية الطب وكلية العلوم الصحية في جامعة قطر في مستشفى ماتر أولبيا. حيث شارك الطلاب بنشاط في الأنشطة السريرية اليومية في العديد من مجالات الطب المتاحة في المستشفى، لقد أذهلني حماسهم والتزامهم ورغبتهم في التفاعل مع الأخصائيين والاستفادة القصوى من هذه التجربة».
وأضاف: «حضر الطلاب بانتظام سلسلة من 18 محاضرة تم جدولتها خصيصًا لهذا البرنامج وأظهروا خلالها معرفة ممتازة بآليات الأمراض والأسلوب التشخيصي الواجب اتباعه والعلاجات المناسبة. أعجبت بالتفكير النقدي لديهم وقدرتهم على التفاعل والتعليق خلال المحاضرات. أهنئ جامعة قطر على التميز الذي أظهره الطلاب من حيث المعرفة والكفاءة. علاوة على ذلك، كان الطلاب مهذبين ومحترمين للغاية. نأمل أن نتمكن من بناء تعاون أقوى مع جامعة قطر بفضل هذا البرنامج».
وقال الأستاذ الدكتور ماوريتسيو بوركو، رئيس وحدة أمراض القلب والطب الداخلي للطلاب في كلية الطب: «أكدت نتائج هذا العام بشكل قوي على المستوى العالي من المعرفة والإعداد الأساسي الممتاز الذي تحقق خلال مسيرتهم الدراسية. لقد تمكنوا بالفعل من توجيه أنفسهم بشكل مناسب في استراتيجيات الطب السريري، وكانوا قادرين على تخطيط التشخيصات والعلاجات وأظهروا سلوكًا استباقيًا منتشرًا، وهو أمر لا يُرى عادةً بين طلاب الطب. كما يجب أن أهنئهم جميعًا وأساتذتهم على السلوك الصحيح والأنيق الذي أظهروه خلال إقامتهم، وهي سمة تُقدر بشكل كبير بجانب التحضير الجامعي الممتاز».
وأضاف الأستاذ الدكتور داريو لوكيتتي، رئيس وحدة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل للطلاب في العلاج الطبيعي: «أظهر جميع الطلاب فهمًا قويًا لممارسات العلاج الطبيعي وقدرة ملحوظة على تطبيق معارفهم في البيئات السريرية. استغل الطلاب هذه الفرصة لتوسيع معرفتهم العملية وتعلم مهارات جديدة وتطبيقها. كما تمكنوا من التغلب بشكل رائع على حواجز اللغة التي واجهوها مع المرضى الذين لا يتحدثون سوى الإيطالية».
وأشارت السيدة ندى أسد الله العمادي، رئيس قسم التعليم العالمي وتبادل الطلاب في إدارة الأنشطة الطلابية: «في قسم التعليم العالمي وتبادل الطلاب، كنا سعداء بلعب دور حاسم في ضمان سير البرنامج بسلاسة، من ترتيبات السفر إلى سلامة الطلاب. تسهيل مثل هذه الرحلات أمر بالغ الأهمية لطلابنا حيث يعزز مهاراتهم وخبراتهم العملية، ويمنحهم دخولًا مبكرًا إلى عالم العمل الحقيقي. هذه التجربة العملية هي عنصر أساسي في مهمتنا كقسم.»
كذلك علقت الدكتورة زين زكي زكريا، رئيس قسم التعيينات السريرية في القطاع الصحي بجامعة قطر والتي أشرفت على الطلاب خلال الرحلة: «نحن فخورون جدًا بطلاب كلية الطب (CMED) وكلية العلوم الصحية (CHS) الذين شاركوا في برنامج التدريب في مستشفى ماتر أولبيا. طوال فترة إقامتهم، تلقينا ردود فعل إيجابية مستمرة من فريق المستشفى بشأن سلوك الطلاب. لقد أذهلوا الجميع بنضجهم ومسؤوليتهم واحترافهم. فقد اكتسبوا خبرة عملية قيمة وساهموا في تعزيز سمعة جامعتنا على الساحة الدولية.قالت الطالبة سلوى المراجي، طالبة في كلية الطب: «كانت تجربة السفر للتدريب في مستشفى في بلد آخر تجربة غنية جدًا وساهمت في توسيع آفاقي المهنية والشخصية. خلال هذا التدريب، تعلمت تقنيات طبية متقدمة وشهدت مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، العديد منها كنت قد قرأت عنها فقط في الكتب الدراسية. لم تساهم هذه الرحلة في تعزيز معرفتي الطبية فحسب، بل أيضًا في تنمية تقديري للتنوع الثقافي والقدرة على التكيف في بيئات الرعاية الصحية. كانت تجربة تحويلية ستشكل بلا شك مسيرتي المهنية في الطب».
وعبر عبد الله الكعبي، طالب في كلية الطب: «طكطالب طب مهتم بجراحة العظام، كانت تجربتي الصيفية في مستشفى ماتر أولبيا مفيدة للغاية. أتيحت لي الفرصة للعمل مع أطباء ذوي خبرة في غرفة العمليات والعيادة والجناح، حيث واجهت حالات مختلفة وأجريت إجراءات متنوعة، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز مهاراتي السريرية».
وأضافت لطيفة النعيمي، طالبة في كلية الطب «أعطاني هذا التدريب فرصة فريدة لمعايشة حالات طبية نادرة لا أواجهها عادةً في مستشفياتنا المحلية. كانت تجربة مختلفة تمامًا سمحت لي باكتساب مهارات جراحية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت فترة التدريب في مستشفى ماتر أولبيا بشكل كبير في تطويري المهني. كما منحتني الفرصة للتعلم كيفية التفاعل مع أشخاص من خلفيات وثقافات متنوعة».
قالت مي الفيحاني، طالبة في العلاج الطبيعي وعلوم إعادة التأهيل: «أضافت فترة تدريبي في إيطاليا قيمة كبيرة لمسيرتي كأخصائية علاج طبيعي من خلال توفير تجربة عملية مع تقنيات متقدمة مثل العلاج اليدوي وإعادة التأهيل العصبي، مما عزز مهاراتي العملية. كما حسنت من كفاءتي الثقافية، حيث تعلمت التكيف مع احترام الأساليب المختلفة في الرعاية الصحية، مما زاد من قدرتي على العمل مع مجموعة متنوعة من المرضى. علاوة على ذلك، ساهمت هذه التجربة في تطوير مهاراتي المهنية، خاصة في التواصل والعمل الجماعي».
وأشارت العنود النعيري، طالبة في العلاج الطبيعي وعلوم إعادة التأهيل: «علمتني هذه التجربة كيفية التكيف مع مهاراتي السريرية وتجاوز حواجز اللغة، مما عزز من قدراتي في حل المشكلات. تعلمي كلمات من لغة جديدة للتواصل مع المرضى أشعل رغبتي في التعمق أكثر في تعلم اللغة. أثناء اكتسابي للخبرة السريرية وتبادل الثقافات، وسعت عملي في مستشفى أجنبي تحت إشراف أخصائي علاج طبيعي محترف من منظوري المهني وزادت من رحلتي التعليمية»..اختتمت عريج الرعيلي، طالبة في العلوم الطبية الحيوية، قائلة «لقد كان التدريب في مستشفى ماتر أولبيا تجربة غنية. أتاح لي الانغماس في بيئة واقعية، تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبناها في الجامعة على مواقف عملية في بيئة المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، ساعدني الوجود في بلد آخر على التعرف على جوانب ثقافية متنوعة، مما أثرى فهمي ووسع آفاقي».
