بتمويل من صندوق قطر للتنمية، استقبل القائم بالأعمال القطري عبد الله بن راشد المهندي وممثلو مفوضية العون الإنساني وقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري بمطار بورتسودان ثلاث شحنات من المساعدات العاجلة للأسر المتضررة من السيول والأمطار والفيضانات بالسودان، وذلك في إطار الجهود الإنسانية الكبيرة لدولة قطر.
وأعرب الصادق آدم إبراهيم، ممثل مفوض العون الإنساني الاتحادي، عن تقديره لسرعة استجابة دولة قطر ودعمها المستمر للأسر المتضررة من الحرب والسيول والأمطار، وقال لدى استقباله أولى شحنات المساعدات القطرية بمطار بورتسودان: «الشكر موصول لشعب وحكومة دولة قطر لهذه الوقفة المميزة حيث ظلوا يقفون مثل هذه المواقف مع أشقائهم في السودان، ونسأل الله أن تسهم إيجاباً في التخفيف عن أهلنا في السودان».
وقال مشعل ناصر الهاجري، رئيس قسم الرصد والاستجابة العاجلة بقطر الخيرية التي تتولى مع الهلال الأحمر القطري تنسيق وتنفيذ المساعدات للأسر المتضررة ميدانياً: «إن قطر الخيرية وكما عودتكم ظلت سباقة لإغاثة إخواننا في أي كرب يصيبهم حول العالم»، وقال في تصريحات مقتضبة بمطار بورتسودان «إن هذه أول طائرتين من الجسر الجوي لإغاثة إخواننا في السودان جراء السيول والأمطار التي أصابت ولايتي الشمالية ونهر النيل». وأضاف: «إن شاء الله سنستمر في الأخذ بيد إخواننا في السودان للخروج من هذه المحنة بإذن الله».
وأوضح حمد عبد الوهاب مدير إدارة الطوارئ بمفوضية العون الإنساني في السودان، لدى استقباله ثالث طائرات المساعدات القطرية المنفذة عبر الجمعيات القطرية العاملة في السودان للمتأثرين بالسيول والأمطار، إن جمعية قطر الخيرية ظلت حاضرة في كل المشاريع الطارئة في السودان من فيضانات وسيول وحروب ودعم للنازحين، بجانب عملها في مشاريع الإعمار في وقت السلم. وأضاف أن قطر الخيرية لها أياد بيضاء للمتأثرين من السودانيين حيث قدمت الكثير من الدعم الغذائي والطبي وظلت من أوائل الجمعيات التي نلجأ إليها للاستجابة الإنسانية خاصة للمساعدة في طوارئ هذا الخريف. إلى ذلك، كشف طارق محيي الدين، مدير مكتب قطر الخيرية في السودان بالإنابة عن وصول نحو 430 خيمة من صندوق قطر للتنمية سيتم تنفيذها عبر قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، فيما احتوت الشحنات على آلاف المفارش والبطاطين مقدمة من قطر الخيرية. وأشار إلى أن قطر الخيرية ظلت دائماً حاضرة بمثل هذا العمل العظيم في معالجة الكوارث والتخفيف من حدة الأزمات في السودان، وقال إن هذا الدعم الكبير من صندوق قطر للتنمية يأتي لجبر ضرر أهلنا المتضررين من السيول والأمطار بولايتي الشمالية ونهر النيل، وتحديداً في منطقتي مروي وأبو حمد الأكثر تضرراً.