غزة- الأناضول- تتمسك الشقيقتان آية ونسمة دلول بموهبة الرسم كوسيلة لمواجهة الواقع المرير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/‏ تشرين الأول الماضي. وتحاول الشقيقتان آية (18 عاما) ونسمة (17 عاما) كسر رتابة الحياة داخل مخيمات النزوح وبث الأمل في نفوس النازحين من خلال الرسم على الخيام.

وتعكس آية ونسمة من خلال رسوماتهما المعاناة التي يواجهها النازحون خلال الحرب والأمل بانتهائها، حيث جسدت إحدى الرسومات حال طفلة تجلس على ركام منزلها مترقبة حمامة السلام. كما تتخذ الشقيقتان الرسم وسيلة للتخفيف من الضغط النفسي الذي خلفته الحرب، حيث تقول مؤسسات حقوقية وأممية إن الحرب تركت آثارا نفسية صعبة على الغزيين خاصة الأطفال منهم.

وفي حديثها للأناضول، تقول آية التي تعيش رفقة عائلتها بخيمة صغيرة جنوب القطاع بعد نزوحهم من مدينة غزة، إنها تجسد واقع الحياة التي فرضتها الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 11 شهرا.

وتضيف: «نعيش واقع الحرب بكل ما فيه من تحديات وصعوبات، نحاول أن نستغل كل لحظة وفرصة لنرسم على جدران المخيمات والشوادر التي تغطي خيامنا، نزين بها هذا الواقع المرير». وعلى جدارية في المخيم الذي نزحت إليه، ترسم دلول مشهدا لـ«آلية إسرائيلية محترقة تحيط بها مبانٍ مدمرة بفعل الغارات والعمليات العسكرية المتواصلة في القطاع».