بعد عشرة أشهر من الحرب على غزة فقد الشعب الفلسطيني فيها أكثر من 40 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح وتحويل القطاع إلى مدن أشباح، مع فشل الجيش الذي لا يقهر من تحقيق أهداف الحرب التي شنها «النتن ياهو» وزعران المستوطنين، فبات القطاع عصيا على الصهيونية وكادت تعلن فشلها وتوقف الحرب.
ولكنها تجد أن وقف الحرب يعني بداية نهاية المشروع الصهيوني وإنهاء الدولة التي نهضت بأموالهم ويعني جر نتانياهو إلى السجن.. لهذا سارع «النتن» إلى توقيع اتفاق مع إيتمار بن غفير رئيس حزب العظمة اليهودية، وهو اتفاق يُنذر بمرحلة دموية قادمة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
نتيناهو المتعطش للسلطة بأي ثمن حماية لرأسه من مقصلة ملفات الفساد، فقد سلم المستوطن بن غفير حقيبة الأمن القومي ولجنة الأمن بالكنيست والحرس الوطني ومسؤولية قوات شرطة حرس الحدود العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يعني حماية وإطلاق يد المستوطنين في كل الأراضي الفلسطينية وإحياء البقع الاستيطانية العشوائية وبناء المراكز التلمودية وفتح باب المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية على مصرعيه للمستوطنين والمتطرفين اليهود.
مرحلة دموية بدأت في الضفة ووقفها بوحدة الشعب والمقاومة.. إن مشروع الخيانة للأرض والوطن يجب أن يتوقف. والعودة للخندق والكهف هو مرحلة الخلاص في الطريق إلى العام 2027 ورحيل آخر صهيوني.