يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وتصعيده الكبير على مخيمات ومدن الضفة الغربية، وأمر سكان بعض المخيمات بالمغادرة، لاسيما بعد استشهاد تسعة مواطنين في جنين وطوباس.. فقد أخطرت قوات الاحتلال المواطنين في مخيم «نور شمس» بمغادرته خلال أربع ساعات، وأقام نقطة عسكرية في «حارة المسلخ»، لتفتيشهم قبل المغادرة، في إعادة للأذهان أوامر الإخلاء القسري التي يصدرها الجيش الإسرائيلي في غزة تمهيدا لمهاجمة مناطق وأحياء مختلفة في القطاع.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن عدوانا واسعا على محافظات الضفة الغربية.. بعد أن دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، إلى إخلاء المواطنين من الضفة، على غرار ما يحدث في قطاع غزة.
لاشك أن الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية والتي طالت مدن وقرى ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع.
إن العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية يأتي استكمالا للحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد الشعب الفلسطيني.. وهذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل الفلسطينيين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد وسيدفع ثمنها الجميع. الجانب الأميركي مطالب بالتدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، كما يجب على العالم التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة التي تشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم أجمع.