تواصلت الإدانات الواسعة للعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، خاصة أن هذا الاجتياح الواسع على شمال الضفة الغربية يعتبر إعلانا واضحا لحالة حرب، تواصل من خلاله إسرائيل استباحة كل أشكال الحياة، في مسعى لقتل كل ما هو فلسطيني، واستهداف القضية الفلسطينية والقضاء عليها.
أهداف الكيان الإسرائيلي لا تتوقف على محاربة فصيل فلسطيني دون آخر، أو منطقة دون أخرى، فالحرب هي على الجميع، عدوان وإبادة في غزة، اجتياحات واسعة النطاق في الضفة الغربية، وانتهاكات جسيمة وخطيرة في القدس، وكل هذه الإجراءات من الواضح أنها تستهدف حسم العديد من المسائل وأهمها اجتثاث روح المقاومة في مخيمات اللاجئين.
يهدف نتانياهو من الحرب التي ارتفعت وتيرتها على شمال الضفة الغربية، لإبقاء حالة التوتر في المنطقة، في ضوء الحديث عن صفقة محتملة تحت الضغوط الأميركية، وبالتالي ينجح نتانياهو من خلال هذا التوجه في الحفاظ على حالة الحرب في الضفة، إن توقفت مرحليا في غزة، وهذا يعني توسيع رقعة العدوان على الضفة، بحجج واهية، مثل استهداف ومحاربة القنابل والعبوات والأسلحة والذخيرة، والحقيقة أنها حرب على الشعب الفلسطيني من أجل القضاء عليه.
مطلوب من المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية وانتهاكات الاحتلال في القدس، والمطالبة بشكل عاجل وفوري بتطبيق القوانين الدولية وإلزام إسرائيل للامتثال لها، من أجل حماية المدنيين في الضفة الغربية.