العنوان أعلاه اقترحه عليّ أخي وصديقي وأستاذي الصحفي محمد صالح مشاور الأنموذج المثال الذي يحتذى لزملائه الصحفيين والمحب لمهنته التي عشقها من الوريد إلى الوريد.. وحتى لا يأخذني الاستطراد بعيداً أقول: التكريم صفة وسجية مميزة ترتبط بقيم سامية وأهداف نبيلة.. والتكريم للمتميزين والمتفوقين والمبدعين هو عامل محفز ودافع إيجابي هادف لمزيد من الإبداع والتميز والتفوق وتعزيز لهذا التوجه.. وتكريم سمو الأمير وحرمه حفظهما الله طلاب الثانوية العامة المتفوقين على مستوى الدولة مبدأ ثابت في سياسة قطر.. يقول سمو الأمير في أحد أقواله «لا يمكننا إنجاز النهضة وإيصال وطننا إلى مصاف الدول المتقدمة إذا لم نول الإنسان جل اهتمامنا فهو عماد أية نهضة.. والعمران لا يقاس بالمباني والمرافق فقط بل بقدرة البشر على تخطيطها وبنائها وصيانتها والمدارس التي تعلمهم والجامعات التي تخرجهم وبنوعية التعليم والثقافة والقيم السائدة والأخلاق...» إن قطر تستثمر في طلابها وبهم تعلو ومنهم تنتظر.. والقادم أفضل بعون الله.. هناك تكريم لجائزة التميز العلمي يكرم بها المتميزون علمياً من أبناء قطر في مجالات متعددة من أجل نشر ثقافة الإبداع والتميز في المجتمع ودفع الطلبة إلى المزيد من التفوق والتحصيل.. وهناك تكريم لجائزة الدولة والتشجيعية وهناك تكريم لجائزة قطر للتميز الحكومي.. الشاهد أن التكريم للمتفوقين والمبدعين والمميزين في مختلف المجالات أسهم في أساليب التطوير والتحسين والتنمية في جميع المجالات والمسارات الإنسانية والعلمية المختلفة.. والطلبة وتفوقهم التعليمي وتميزهم العلمي يحظى باهتمام كبير لأنه دافع للتحفيز.

والتعزيز وتحقيق الإنجازات غير المسبوقة وتدعيم وتثبيت الرواسخ والمعتقدات الصافية لمبدأ التكريم في حد ذاته والاعتراف بالإنجازات والإبداعات ودعم التفوق والتميز في الميدان والواقع.. كما أن دعوة أولياء أمور الطلبة في حفل التكريم وأخذ الصور مع سموه يمثل امتنان القيادة وثقتها بمشاركة الأسرة القطرية في المسيرة التعليمية وأن دورها يأتي مكملاً لدور المدرسة للخروج بأفضل النتائج وتحسين المستوى العام المأمول.. كم كان تكريم سموه وحرمه - حفظهما الله - للطلبة مبهجاً ورائعاً أسعد الرأي العام بدلالاته ومعانيه وأسعد أولياء الأمور ومنتسبي التعليم وأسعدني شخصياً.. تحية للوطن والمواطن والقيادة وأبنائنا الطلبة.. وألف مبروووووك.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.