أظهرت بيانات قطر للطاقة ارتفاع إنتاج دولة قطر من النفط والغاز نتيجة تنفيذ استراتيحية تطوير شاملة لقطاع الطاقة تستهدف توسعة وتأهيل الحقول النفطية بالتزامن مع القيام بتنفيذ توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء في العالم. وبحسب البيانات ذاتها فقد ارتفع إجمالي إنتاج حقول النفط المحلية الخاضعة لإدارة شركة قطر للطاقة وغير الخاضعة لها -(إنتاج دولة قطر)- بواقع 24.8 ألف برميل يوميا إلى مستوى 610.1 ألف برميل يوميا في عام 2023 وهي أحدث بيانات متاحة مقارنة مع مستوى 585.3 ألف برميل يوميا في عام 2022 وذلك على الرغم من الإنخفاض الطفيف في إنتاج حقول النفط الخاضعة لإدارة «قطر للطاقة» فقط إلى مستوى 294.3 ألف برميل من النفط يوميا في عام 2023 مقارنة مع مستوى 296.3 ألف برميل من النفط يوميا في عام 2022.

ووفقا للبيانات المتاحة فقد زاد إنتاج الغاز الطبيعي إلى مستوى بلغ 7,697 مليار قدم مكعبة من الغاز سنويا في عام 2023 مقارنة مع مستوى بلغ 7,669 مليار قدم مكعبة من الغاز سنويا في عام 2022 وذلك على الرغم من انخفاض انتاجية الغاز الطبيعي من الحقول التي تشغلها قطر للطاقة إلى مستوى بلغ 323 مليار قدم مكعب من الغاز سنويا في عام 2023 مقارنة مع مستوى بلغ 335 مليار قدم مكعبة من الغاز سنويا في عام 2022 فيما قفزت انتاجية مصفاة مسيعيد التي تديرها قطر للطاقة بواقع 17.32 ألف برميل يوميا إلى مستوى بلغ 115.12 ألف برميل يوميا في عام 2023 مقارنة مع مستوى بلغ 97.8 ألف برميل يوميا في عام 2022 بينما انخفض إجمالي إنتاج مصفاة لفان غير الخاضعة لإدارة قطر للطاقة بواقع 15 ألف برميل يوميا إلى مستوى بلغ 270 ألف برميل يوميا في عام 2023 مقارنة مع مستوى بلغ 285 ألف برميل يوميا في عام 2022.

وتنفذ «قطر للطاقة» حزمة مشاريع كبرى بالقطاع النفطي تتضمن إعادة تطوير حقلي ميدان محزم وبو الحنين والتي تستهدف إطالة عمر الحقلين وزيادة إنتاجهما من النفط في إطار استراتيجية قطر للطاقة التي تستهدف الاستغلال الأمثل للموارد، فيما تلعب الحقول البحرية دورا كبيرا في تطوير قطاع النفط في دولة قطر.وتستهدف قطر للطاقة إنتاج بين 450 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا و500 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا خارج حدودها (من الاستكشافات الخارجية) بحلول 2030، وقد نجحت قطر للطاقة في بناء محفظة تنقيب واستكشاف كبرى ومتنوعة في حزمة من مناطق التنقيب الدولية على مدار العقد الماضي، حيث تمتلك قطر للطاقة حصصًا في مشاريع في قبرص وناميبيا والبرازيل وكندا وخليج المكسيك الأميركي وغيانا وسورينام وناميبيا ومصر وأنغولا وجنوب إفريقيا.

ويأتي تطوير قطاع النفط بالتزامن مع تقدم كبير في تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال الذي ينقسم إلى 3 مراحل، الأولى: وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخرا وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030.