+ A
A -
محمد أبوحجر

يتوجه 136,802 طالبا وطالبة يدرسون في 303 مدارس وروضة حكومية، اليوم الأحد الموافق الأول من شهر سبتمبر إلى مقاعد الدراسة، إيذانا بانطلاق العام الدراسي الجديد 2024 - 2025 والجميع على ثقة في أنه سيكون كسابقيه عاما مليئا بالنجاحات والإنجازات.

وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في هذا السياق عن جاهزية 2,353 حافلة لنقل الطلبة، بالإضافة إلى 160 سيارة وحافلة مخصصة لنقل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد اكتمال صيانة المدارس الحكومية، بما في ذلك صيانة أجهزة التكييف وأنظمة الأمن والسلامة والكهرباء، وتهيئة البيئة المدرسية بصورة شاملة، وتجهيز المقاصف المدرسية وفق اشتراطات التغذية المدرسية الصحية السليمة، وتعزيز إجراءات الأمن والسلامة لتحقيق معايير جودة البيئة المدرسية لتصبح المدارس منارات للعلم، توفر بيئة مدرسية صحية وآمنة ودائمة التطور.

كما أعلنت الوزارة جاهزية قطاع شؤون التعليم الخاص لاستقبال 241,332 طالبا وطالبة، منهم 48,319 طالبا قطريا، مشيرة إلى أنه تم الترخيص لافتتاح 13 مدرسة وروضة خاصة جديدة هذا العام، بما في ذلك 4 مدارس كأفرع لمنشآت تعليمية قائمة.

وقد بلغ عدد المدارس الخاصة المستفيدة من نظام القسائم التعليمية 134 مدرسة، منها 8 مدارس جديدة انضمت لهذا النظام هذا العام، ليبلغ عدد الطلبة القطريين المستفيدين من نظام القسائم التعليمية 31,572 طالبا.

ورصدت الوطن من خلال استطلاع رأي أبرز متطلبات الطلاب في العام الدراسي الجديد، والتي جاءت أبرزها ضرورة دعم الكادر التدريسي لهم، بجانب مطالبة وزارة التربية والتعليم بتقليل وقت الدوام الطلابي، كما طالبوا بضرورة أن تكون بيئة التدريس تفاعلية، وأن تعمل المدارس على دعم الإبداع والابتكار لديهم.

كما طالبوا بزيادة الأنشطة التعليمية الترفيهية والرياضية، من خلال توفير فترات للأنشطة التي تساعد على تخفيف التوتر لدى الطلاب.

في البداية حدد الطالب حمد خالد أبرز المتطلبات الدراسية التي يتمنى تنفيذها في العام الدراسي الجديد حيث طالب بتحسين التواصل بين الطلبة والمعلمين، من خلال استراتيجيات تدريس تفاعلية وأسلوب تواصل مفتوح، الأمر الذي سينعكس على المستوى الأكاديمي لهم.

كما طالب بضرورة زيادة الأنشطة التعليمية الترفيهية والرياضية، من خلال توفير فترات للأنشطة التي تساعد على تخفيف التوتر لدى الطلاب، مشيرا إلى ضرورة أن يكون المعلمون على أعلى مستوى من المسؤولية التربوية لوجود بعض المعلمين لا يتعاملون مع الطلاب إلا بالترهيب فقط وليس الترغيب.

وأكد خالد على ضرورة زيادة التكنولوجيا بشكل أكبر في الفصول الدراسية بشكل أكبر باعتبارها أصبحت أداة مهمة في تبسيط الدروس وخاصة في المواد العلمية، وتقليل الضغوط المدرسية مثل كثرة الواجبات والمشاريع التعليمية.

زيادة التطوع

وتحدث الطالب أحمد طارق عن أبرز الضغوط التي تكون عليهم كطلاب وطالب بضرورة تخفيف تلك الضغوط من خلال تقليل الأعباء الدراسية والاختبارات المتكررة، وتقديم مساعدة في تنظيم الوقت وتخفيف الضغوط المتعلقة بالمواعيد النهائية والمشاريع.

وأكد ان الطلاب مطالبون بالتوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، وذلك لن يتم سوى بتقليل الواجبات المنزلية التي قد تؤثر على الوقت المخصص للأنشطة الشخصية والعائلية.

وأشار إلى أن التوقعات العالية من أولياء الأمور، تزيد من الضغط المرتبط بتحقيق أعلى الدرجات.

كما أكد على ضرورة تقديم الدعم النفسي، عبر توفير مساحات للتحدث عن الضغوطات ومساعدات نفسية.

وأشاد بزيادة ساعات التطوع لطلاب الثانوية والإعدادية حيث يساعد الطلاب على تطوير مهارات جديدة، ويعزز من الشعور بالمسؤولية والانتماء للمجتمع، وتعلم مهارات حياتية: مثل التنظيم، والعمل الجماعي، والتخطيط، كما سيكون التطوع فرصة للتفاعل الاجتماعي، من خلال العمل في مشاريع خدمة المجتمع والتفاعل مع فئات مختلفة، ويساهم كذلك في تحسين السيرة الذاتية من خلال إضافة خبرات تطوعية يمكن أن تكون ذات قيمة عند التقديم للجامعات أو الوظائف المستقبلية.

دعم التكنولوجيا

وطالب حمزة هشام الطالب بمدرسة أحمد منصور، الوزارة بضرورة دعم التكنولوجيا بشكل أكبر في الفصول الدراسية باعتبارها أصبحت أداة مهمة في تبسيط الدروس وخاصة في المواد العلمية، مؤكدا أنه يمكن استغلالها في التقليل من الكتب في الحقيبة المدرسية التي يعاني الطلاب من حملها كل يوم مدرسي.

وأكد على ضرورة أن تتم إتاحة الفرصة للتعبير عن أفكارهم داخل الحصص المدرسية والحصول على تحفيز مستمر من قبل المدرسين لجميع الطلاب بجميع قدراتهم التعليمية.

وأوضح أن من أبرز الضغوط التي يواجهها خلال العام الأكاديمي، عدم التوافق بين متطلبات التدريب الرياضي والدراسة، والضغوط المحيطة به داخل المنزل وضغوط المنافسة الرياضية، والخوف من عدم النجاح، بالإضافة إلى ضغوط نفسية قد يواجهها الطلاب مثل صعوبة في التركيز ومشاكل النسيان، والأفكار السلبية، والقلق.

ورأى أن زيادة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لساعات العمل الطوعي في المدرسة خطوة جيدة لجميع الطلاب ستساعد في تحسين التعامل مع الآخرين وزيادة الوعي المجتمعي والتفاعل مع المشاكل بإيجابية وزيادة الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على شخصية الطلاب ثم أدائهم الأكاديمي.

تحسين التواصل

ومن جانبه أكد الطالب راشد عرزان على ضرورة تحسين التواصل بين الطلبة والمعلمين خلال العام الدراسى الجديد، مشيرا إلى أنه من خلال استراتيجيات تدريس تفاعلية وأسلوب تواصل مفتوح، يمكن للطلاب أن يشعروا بالدعم والإشراف الأفضل.

كما أكد أن الطلاب أصبحوا يفضلون حاليا زيادة الأنشطة الترفيهية والرياضية وتوفير فترات للأنشطة، التي تساعد على تخفيف التوتر وتعزز من التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، خاصة أننا أصبحنا نقضي معظم اليوم في المدرسة.

كما لفت إلى ضرورة توفير بيئة تعليمية مريحة: مثل أماكن مخصصة للدراسة، وأثاث مريح، وإضاءة جيدة، ودعم الصحة النفسية للطلبة: من خلال وجود مستشارين نفسيين أو برامج توعية تساعد الطلاب على التعامل مع التحديات النفسية، وتشجيع الإبداع من خلال تقديم فرص للطلاب للتعبير عن أنفسهم من خلال الفنون والأنشطة الإبداعية.

تهيئة نفسية

وبدوره طالب الدكتور أحمد الساعي الخبير التربوي وعضو هيئة التدريس بجامعة قطر أن التهيئة النفسية والعقلية للطلبة تدفعهما للإقدام على الحضور والمشاركة الصفية والاجتماعية في فعاليات المدرسة، وخاصة إذا نظمت المدرسة مبادرة استقبال للطلبة، تتضمن أنشطة تعريفية وفعاليات اجتماعية للعام الدراسي ككل، من خلال جدول معد مسبقا.

وأوضح الساعي أن الطالب في بداية السنة الدراسية ينبغي أن يكون محفزا ومشجعا من ولي الأمر لذلك اليوم، وما يعقبه من أيام العام الدراسي ككل.

ووجه عددا من النصائح والرسائل التربوية للطلبة وأولياء الأمور التي يمكن أن تسـهم في استعداد الطالب للمدرسة والاجتهاد في دراسته منها ما هو صحي، ومنها ما هو دراسي أو أكاديمي، ولعل أهم هذه النصائح: النوم المبكر، والعمل بجد مع الدروس والواجبات المدرسية والدراسة أولا بأول، وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد، والانتباه لما يقدمه المعلم من معلومات، وأداء الواجبات المنزلية، وعدم التأخر عن الحصص الدراسية.

كما شدد على أهمية دور أولياء الأمور من خلال الاهتمام بأبنائهم الطلبة وتنظيم أوقاتهم وتشجيعهم على الدراسة، ومساعدتهم على ذلك كلما استدعى الأمر.

copy short url   نسخ
01/09/2024
0