+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- يواصل جيش الاحتلال إبادته الجماعية في قطاع غزة، عبر عدوانه المستمر منذ 330 يوما، استخدم فيها كميات مهولة من الأسلحة لارتكاب مجازر وحشية.. وتكشفت بعد انسحابات جيش الاحتلال، فظائع وأحجام دمار هائلة لمنازل الفلسطينيين، الذين بلغت حصيلة شهدائهم في اليوم 330 على العدوان 40602 شهيد، إضافة إلى 93855 مصابا.

وارتفعت حصيلة العدوان الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنه منذ السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة، إلى 40 ألفا و691 شهيدا و94 ألفا و60 جريحا، فيما لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب قوات الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 89 شخصا، وإصابة 205 آخرين.

وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ330 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي.

واستشهد وجرح فلسطينيون، مساء أمس، في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى المعمداني في مدينة غزة وألحق أضرارا بمقره، عقب ساعات من إعلان وزارة الصحة بدء حملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في مستشفى بخان يونس جنوبي القطاع.

وقال مصدر طبي (لم يكشف عن هويته) للأناضول: «إن قصفا إسرائيليا استهدف محيط مستشفى المعمداني، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى (لم يتم تحديد عددهم بعد)، فيما ألحق أضرارا بالمبنى».

وسادت حالة من الخوف والهلع بين سكان المنطقة والمتواجدين في محيط المستشفى، فيما تم نقل إصابات لها جراء الاستهداف، وفق ما نقله شهود عيان للأناضول.

بدوره، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني (الحماية المدنية) بغزة، في بيان، إن «شهداء وجرحى (لم يتم تحديد عددهم) سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي على أرض ملاصقة لقسم المختبرات بمستشفى المعمداني بمدينة غزة».

ويأتي هذا القصف، وسط تحذيرات أممية من مغبة تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بقطاع غزة أثناء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

ونقلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، على منصة «إكس» تصريحات لموظفتها لوسي واتريدج، قالت فيها إن «أي عمليات عسكرية خلال حملة التطعيم المقبلة ضد شلل الأطفال في غزة ستؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على منح اللقاحات للأطفال».

وبعد 22 يوماً من التوغل ارتكب خلالها مجازر بحق المدنيين، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، من عدة مناطق في خانيونس جنوبي القطاع. وكشف الأهالي عقب الانسحاب عن دمار هائل في مئات المباني السكنية والمنازل وفي الطرقات والبنية التحتية جراء القصف وأعمال التجريف. كما عُثر على جثامين عدد من الشهداء المتحللة جزئياً وأخرى نهشت الكلاب والقطط أجزاء منها.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 آلاف و537 مجزرة بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له أمس، أن تلك المجازر راح ضحيتها 50 ألفا و691 شهيدا ومفقودا، حيث وصلت جثامين 40 ألفا و691 شهيدا للمستشفيات، فيما لا يزال هناك 10 آلاف مفقود، فضلا عن أكثر من 94 ألف جريح ومصاب.

وأضاف البيان أن من بين الشهداء 16 ألفا و673 طفلا و11 ألفا و269 شهيدة من النساء و885 شهيدا من الطواقم الطبية و82 من طواقم الدفاع المدني و172 شهيدا من الصحفيين، و520 شهيدا تم انتشال جثامينهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت 177 مركزا لإيواء النازحين، وتسببت في حرمان 17 ألف طفل من الوالدين أو أحدهما، في وقت يواجه فيه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

يأتي ذلك فيما أفادت مصادر محلية بأن أكثر من 42 فلسطينيا استشهدوا جراء تواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، حيث استهدف الاحتلال بنايات سكنية ومنازل مأهولة بالسكان وتجمعات للمواطنين.

copy short url   نسخ
01/09/2024
0