القدس المحتلة- قنا- واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة لليوم الرابع على التوالي إلى جانب اقتحامات ومواجهات في مناطق بالخليل وقلقيلية وطوباس.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال ما زالت تفرض حصارا مشددا على مدينة جنين والمخيم بعد أن دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، في الوقت الذي انتشر فيه قناصتها على أسطح المنازل واستمر التيار الكهربائي في الانقطاع عن أجزاء واسعة من المخيم.

وفرضت قوات الاحتلال حظرا للتجول في المخيم، ونكلت بالفلسطينيين بعد أن احتجزت عددا من الشبان والأطفال، فيما أجبرت عائلات على مغادرة منازلها وحولتها لثكنات عسكرية.

على الصعيد ذاته، شهد الحي الشرقي في مدينة جنين تدميرا كبيرا أدى لتغيير معالمه، بعد تجريف الاحتلال الشوارع والبنية التحتية وأجزاء من المنازل.

وفي تعليق له، أكد كمال أبو الرب محافظ جنين على أن الاحتلال يحاول أن يقسم مدينة جنين والمخيم بحيث يصعب التنقل بينها، حيث يفرض على أجزاء منها حظر التجول، ويحاصر أجزاء أخرى، ويحول أخرى إلى مناطق عسكرية وثكنات يتمركز فيها قواته.

وقتل الجيش الإسرائيلي، فلسطينيين اثنين في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية ومنع نقل جثمانيهما وعدد من الإصابات.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها «وصلت إلى منطقة جثماني شهيدين في مخيم جنين لكن قوات الاحتلال تمنع استلامهما وتطلب من المسعفين المغادرة».

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي، أمس، مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأغلق المسجد الإبراهيمي ومنع دخول المصلين إليه.

من جهته، قال مدير المسجد الإبراهيمي الشيخ معتز أبو اسنينة، إن «الجيش الإسرائيلي أغلق المسجد فجر السبت ومنع دخول المصلين إليه».

وأضاف ، أن «قوات الاحتلال أغلقت المسجد منذ الساعة الرابعة فجرا دون أي إشعار مسبق».