+ A
A -

كل منا يتعلق بأطباق يتذكرها وبنكهات يغرم بها تذكره بطفولته بأحبابه وخلانه وأصحابه بالزمن الجميل زمن الوالدة وطبيخ الوالدة والأكل الشعبي اللذيذ الذي كنا نجتمع حوله ونتناوله بحب وبالخمس لحوم دجاج بحري وغيرها من الأطباق القطرية الأصيلة الثريد والمحمر والهريسة أو شوربة الهريس والمضروبة والمرقوقة والمجبوس والبرياني والمموش والقشيد والنخي والبلاليط والخبيص واللقيمات والكاستر والكراميل والساقو والجلي والخنفروش والباجلة هذه الأطباق الشعبية لها عشاقها وروادها وزبائنها ولها حضورها القوي على المائدة القطرية الرمضانية سواء في الفطور أو السحور، والأطباق القطرية التي نحرص عليها في رمضان تشعرنا بأجواء رمضان وفرحة رمضان وتقاليد رمضان ومنها وجبة الكباب التراثية المرتبطة برمضان ودخانها المحمل بعبق الماضي، وتأتي بقالة الشعب للكباب الكائنة سابقاً في الدوحة الجديدة وحالياً منطقة أم غويلينه بجانب مسجد إسحاق والكباب موجود في سوق واقف المبدع والماتع ووجباتنا الشعبية في رمضان أوغيره من شهور تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين والسياح، إن تناول أسياخ الكباب وهي حارة وناضجة مع العيال أو من تحب أو صديق عزيز من أحلى لحظات العمر في أجواء تغشاها رائحة الكباب ذات النكهة الخاصة المحملة بعبق تراثنا القطري الجميل.
تقول لي إحدى الزميلات العزيزات- حفظها الله ورعاها وسدد خطاها وحقق مناها وجعل جنة الفردوس مثواها- إنها تعشق وجبة الروبيان سواء في رمضان أوغيره من شهور السنة لأنه يرفع الحالة المزاجية عندها ويفيد العظام ومعزز للكلام وجالب للأحلام ومصدر غني بالفيتامينات خاصة فيتامين د ومفيد باختصار لحياة صحية آمنة ورومانسية حالمة.. ورغم أن البعض يأكل الأطعمة البحرية في رمضان إلا أنها ليست سائدة كغيرها من وجبات رئيسة على مائدة رمضان.
الناس في رمضان ربما يختلفون في مذاقاتهم ورغباتهم واشتهاءاتهم والأذواق تختلف ولكن يتفقون على شعائره وتقاليده المتوارثة وأطباقه المتشابهة التي تضفي على أجوائه سحراً مميزاً غير أن القطايف والكنافة والشعبيات مازالت المفضلة عندي، متعة رمضان في كل مكان في البيت حلويات بنكهات مميزة وفاخرة وأجواء روحانية في مساجدنا العامرة وبعد العبادات والطاعات والدعوات يأتي الاسترخاء مع الأحباب الأخلاء جمع خليل في أجمل معانيه.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
25/06/2016
1007