+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1947م بدأت انتفاضة الشوكولا في كندا!
فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ارتفعتْ أسعار أغلب السِّلع في كندا، بما فيها سِعر الشوكولا الذي ارتفع 60 %، فبدأ الأمر بلعبة أطفال، حيث قام أطفال بلدة تُدعى «ليديسميث» بمُقاطعة شِراء الشوكولا وقاموا بوقفات احتجاج، فانتشرَ الخبر في كندا كلها، فقاطعَ الأطفال في كندا كلها الشوكولا!
المقاطعة أدَّتْ لِتَوَقُّف المبيعات، فرضختْ شركات بيع الشوكولا وأعادتْ الأسعار إلى سابِق عهدها!
والشيء بالشيء يُذكر، يَروي أبو نعيم في الحُلية أن الناس جاؤوا إلى إبراهيم بن أدهم يشتكون إليه غلاء سعر اللحم عند الجزّارين.
فقال لهم: أرخِصُوه أنتم.
فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟
فقال: اتركوه لهم ولا تشتروه يرخص!
الفكرة ممّا سبق أن المُستهلكين متى تفرّقوا كان كل واحد منهم كالغزال أو الجاموس الذي يعزله الأُسود عن القطيع ليفترسوه! ومتى ما كانوا معاً كانوا قوة ضاربة تستطيع أن تفرضَ شروطها!
السِّلعُ تفسد إن بقيتْ عند أصحابها، وحتى إن كانتْ لا تفسد فإنّ هذه خسارة عليهم، بينما لن يموت المستهلكون إن توقّفوا عن شراء سِلعة ما، فعلى سبيل المثال نحن نستحمل مقاطعة اللحم أو البيض لمدة أسبوع، ولكن تُجار اللحم والبيض لا يستطيعون تحمُّل هذا!
ليتنا نملك جرأة أطفال كندا، أو فِقه إبراهيم بن أدهم، لتغيّرتْ أحوالنا كثيراً، ولكنّنا اعتدنا على التذمُّر والنّدب وهذا العالم لا يستمع إلّا إلى الأفعال!بقلم: أدهم شرقاوي
فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ارتفعتْ أسعار أغلب السِّلع في كندا، بما فيها سِعر الشوكولا الذي ارتفع 60 %، فبدأ الأمر بلعبة أطفال، حيث قام أطفال بلدة تُدعى «ليديسميث» بمُقاطعة شِراء الشوكولا وقاموا بوقفات احتجاج، فانتشرَ الخبر في كندا كلها، فقاطعَ الأطفال في كندا كلها الشوكولا!
المقاطعة أدَّتْ لِتَوَقُّف المبيعات، فرضختْ شركات بيع الشوكولا وأعادتْ الأسعار إلى سابِق عهدها!
والشيء بالشيء يُذكر، يَروي أبو نعيم في الحُلية أن الناس جاؤوا إلى إبراهيم بن أدهم يشتكون إليه غلاء سعر اللحم عند الجزّارين.
فقال لهم: أرخِصُوه أنتم.
فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟
فقال: اتركوه لهم ولا تشتروه يرخص!
الفكرة ممّا سبق أن المُستهلكين متى تفرّقوا كان كل واحد منهم كالغزال أو الجاموس الذي يعزله الأُسود عن القطيع ليفترسوه! ومتى ما كانوا معاً كانوا قوة ضاربة تستطيع أن تفرضَ شروطها!
السِّلعُ تفسد إن بقيتْ عند أصحابها، وحتى إن كانتْ لا تفسد فإنّ هذه خسارة عليهم، بينما لن يموت المستهلكون إن توقّفوا عن شراء سِلعة ما، فعلى سبيل المثال نحن نستحمل مقاطعة اللحم أو البيض لمدة أسبوع، ولكن تُجار اللحم والبيض لا يستطيعون تحمُّل هذا!
ليتنا نملك جرأة أطفال كندا، أو فِقه إبراهيم بن أدهم، لتغيّرتْ أحوالنا كثيراً، ولكنّنا اعتدنا على التذمُّر والنّدب وهذا العالم لا يستمع إلّا إلى الأفعال!بقلم: أدهم شرقاوي