واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة لليوم الخامس على التوالي.. وأسفر هذا العدوان عن استشهاد 14 مواطنا، وإصابة واعتقال العشرات، حتى الآن إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتا المياه والكهرباء.

دولة قطر أدانت من جانبها بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، الذي أدى لاستشهاد وجرح واعتقال العشرات، وعدته امتدادا لجرائم الاحتلال الشنيعة والمروعة المستمرة على قطاع غزة، وانتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية.

وزارة الخارجية القطرية أكدت في بيانها على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل عن جرائمها الوحشية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي الإنساني وحملها على احترام المواثيق الدولية.

الهجوم العسكري الإسرائيلي الجاري على جنين وطولكرم وطوباس، منذ الأربعاء الماضي، يأتي كي يستكمل حرب إعادة احتلال الضفّة الغربية، التي بدأتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبل هجمات السابع من أكتوبر (2023). وتُجمِع التقديرات على اعتبار الحملة الواسعة في شمال الضفّة أسوأَ من عملية السور الواقي عام 2002، باستخدام قوّاتٍ عسكريةٍ كبيرةٍ، يرافقها قصفٌ جويٌّ من المسيّراتِ والطيرانِ الحربي، وتشمل، في مرحلة أولى، تصفياتٍ جسدية واعتقالات، وتدميراً ممنهجاً للبنية التحتيّة.

بات المتجمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص مطالبا بالتحرك والتدخل الفوري لوقف العدوان الغاشم على الضفة ومدينة جنين وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية لوقف حرب الإبادة التي يشنها الكيان الإسرائيلي من السابع من اكتوبر 2023.