+ A
A -
عوض التوم

أعلن سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة عن مشروعين جديدين يتعلقان ببناء محطة جديدة للطاقة الشمسية ستضاعف إنتاج قطر من الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى جانب إنشاء مجمع عالمي يضاعف إنتاج سماد اليوريا، ويجعل من قطر أكبر مصدر لليوريا عالميا.

وكشف سعادته خلال مؤتمر صحفي عقد أمس أن قطر للطاقة ستبني محطة جديدة للطاقة الشمسية ستضاعف إنتاج قطر من الكهرباء من الطاقة الشمسية، وستلعب دورا أساسيا في خفض الانبعاثات الكربونية في إطار عملية التحول إلى طاقة أنظف بشكل عملي وواقعي، كما سترفع المحطة الجديدة إنتاج الكهرباء في قطر من الطاقة الشمسية إلى حوالي 4.000 ميغاواط من خلال إضافة محطة عملاقة تعد من أكبر محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم، والتي سيتم إنشاؤها في منطقة دخان بطاقة إنتاج تبلغ 2.000 ميغاواط.

وقال سعادة الوزير الكعبي: «يسعدني أن أعلن أنه تماشيا مع استراتيجيتنا للاستدامة، سنقوم بمضاعفة قدرتنا على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى حوالي 4.000 ميغاواط بحلول عام 2030 من خلال محطة للطاقة الشمسية عالمية المستوى في منطقة دخان بطاقة 2.000 ميغاواط».

وأضاف سعادته: «تعتبر محطات الطاقة الشمسية في قطر من أهم المبادرات الحالية في الدولة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتطوير مشاريع الاستدامة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث ستساهم هذه المحطات بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 4.7 مليون طن سنويا».

وتابع قائلا: «ستتم إضافة المحطة الجديدة في دخان إلى محفظة قطر للطاقة من محطات الطاقة الشمسية والتي تضم ثلاث محطات أخرى، وهي محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي تم تدشينها عام 2022 بسعة تبلغ 800 ميغاواط من الكهرباء، ومشروعين آخرين تقوم قطر للطاقة حاليا بتنفيذهما في مدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواط، من المتوقع أن يبدأ الإنتاج منهما قبل نهاية هذا العام».

ومع إضافة محطة دخان للطاقة الشمسية، ستبلغ القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة الشمسية التابعة لقطر للطاقة حوالي 4.000 ميغاواط بحلول عام 2030 وهو ما يشكل حوالي 30 % من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في قطر.

وحول المشروع الثاني المتمثل في إنشاء مجمع عالمي المقاييس لإنتاج سماد اليوريا، كشف سعادة الوزير الكعبي أن قطر للطاقة قررت تطوير مجمع عالمي المقاييس سيضاعف طاقة دولة قطر الإنتاجية من سماد اليوريا، ويلعب دورا محوريا في تعزيز الإنتاج والأمن الغذائي العالمي، ويتضمن المشروع العملاق الجديد إنشاء ثلاثة خطوط جديدة لإنتاج الأمونيا ستشكل اللقيم لأربعة خطوط ضخمة عالمية المقاييس لإنتاج سماد اليوريا في مدينة مسيعيد الصناعية.

وأضاف أن المنشآت الجديدة، التي سيتم إنشاؤها، ستضاعف الطاقة الانتاجية لدولة قطر من اليوريا من حوالي 6 ملايين طن سنويا في الوقت الحالي إلى 12.4 مليون طن سنويا. وسيبدأ الإنتاج من أول خطوط مجمع اليوريا الجديد قبل نهاية العقد الحالي.

وقال سعادته : «نقوم بتصنيع الأمونيا واليوريا في قطر منذ أكثر من خمسين عاما. واليوم نعمل على توسيع خبراتنا وتعزيز مكانتنا من خلال هذا المشروع العملاق غير المسبوق، والذي سيمكن دولة قطر من أن تصبح أكبر مصدّر لليوريا في العالم، وعاملا حاسما لدعم الأمن الغذائي لمئات الملايين من البشر حول العالم، يوما بعد يوم».

وأضاف : «إن تطوير هذا المشروع في مدينة مسيعيد الصناعية سيضمن الاستفادة المثلى من البنية التحتية المتطورة المتوفرة حاليا للصناعات البتروكيماوية والأسمدة بما في ذلك مرفأ التصدير الذي يعتبر أحد أكبر مرافئ تصدير الأسمدة والكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولتغدو مسيعيد عاصمة إنتاج اليوريا في العالم».

واختتم قائلا: «يشكل هذا المشروع استمرارا لجهودنا وتجسيدا لالتزامنا بتزويد العالم بمنتجات الطاقة التي يحتاجها سكانه لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر وبدعم أمن الطاقة والأمن الغذائي لشعوب العالم مع تحقيق التوازن بين الاحتياجات المتزايدة للبشرية وبين الإدارة السليمة للموارد الطبيعية لدولتنا الحبيبة قطر».

copy short url   نسخ
02/09/2024
10