الدوحة- قنا- أكد سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس، على أهمية الجولة الرسمية التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله» في عدد من الدول الأوروبية وتشمل مملكة السويد ومملكة النرويج وجمهورية فنلندا، في تعزيز العلاقات مع هذه الدول، وزيادة التعاون الثنائي معها في مختلف المجالات، فضلا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية، ودعم جهود الوساطة وتشجيع الحوار كوسيلة لحل الأزمات حول العالم.

وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا): إن زيارة سمو الأمير المفدى للسويد والنرويج وفنلندا تشكل خطوة ذات أهمية كبرى نحو نقل العلاقات الثنائية مع هذه الدول إلى مرحلة متقدمة من الشراكة الاستراتيجية، بما يحقق الأهداف المرجوة ويخدم المصالح المشتركة، علاوة على تعزيز الجهود المشتركة في المساهمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

ووصف العلاقات القطرية مع هذه الدول على المستويين الرسمي والشعبي بالمتميزة، مشيرا إلى أنها تشهد نموا مطردا في شتى المجالات، ومعربا عن ثقته بأن هذه الزيارة ستنعكس إيجابا على مسيرة العلاقات مع هذه الدول.

ولفت سعادته إلى أن جولة سمو الأمير الأوروبية تأتي في وقت حساس وبالغ الأهمية، في ظل الأجواء المشحونة وعدم الاستقرار العالمي، ونظرا للدور الكبير الذي تقوده دولة قطر على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة جهودها في الوساطة لإنهاء الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب مبادراتها الإنسانية والإغاثية في مختلف الأزمات والكوارث الدولية.

وأكد أن هذه الزيارة ستسهم في تنسيق المواقف المشتركة تجاه حل مختلف القضايا والأزمات الدولية، وهو ما يعزز بالمقابل السلم والأمن الدوليين.

ونوه سعادته بحرص القيادة الرشيدة على تعزيز علاقات دولة قطر الخارجية، مشيرا إلى الجولات والزيارات السابقة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى مختلف مناطق العالم، ومنها أوروبا التي زار عددا من دولها.. لافتا إلى ما أثمرته هذه الزيارات من توقيع العديد من الاتفاقيات التي ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.

كما نوه بأن زيارات حضرة صاحب السمو عززت المكانة الدولية لدولة قطر باعتبارها لاعبا رئيسيا في حل الأزمات والقضايا الدولية لما تقوم به من أدوار فاعلة ومهمة، وجهودها في الوساطة، وتبنيها لمبدأ الحوار في حل النزاعات، ولدورها الإنساني والإغاثي الواضح، ودعمها للجهود الأممية وتقديم يد المساعدة للمتضررين في النزاعات والحروب والكوارث.

وفي ختام تصريحاته، أشاد سعادة رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى بالعلاقات البرلمانية القائمة بين دولة وقطر وكل من السويد والنرويج وفنلندا، مشيرا إلى أن مجلس الشورى، إلى جانب دوره التشريعي والرقابي، يعمل على ترسيخ علاقات دولة قطر الخارجية، وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون بينها وبين جميع الدول والشعوب، من خلال ممارسته للدبلوماسية البرلمانية.

وعبّر عن ثقته بأن جولة سمو الأمير ستعزز علاقات التعاون بين مجلس الشورى وبرلمانات هذه الدول وتطويرها ونقلها إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب، وستؤسس لمرحلة جديدة بين المجلس ونظرائه في هذه الدول، كما ستعطي الزيارة دفعة جديدة من شأنها تعزيز التعاون البرلماني مع هذه الدول، وتقود إلى تقاسم الرؤى والأفكار حول مختلف القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.