+ A
A -
جريدة الوطن

نظَّم مركز النورللمكفوفين، أحد مراكز المؤسَّسة القطريَّة للعمل الاجتماعي التي تتبع وزارة التنمية الاجتماعيَّة والأسرة، بالتعاون مع المؤسَّسة العامَّة للحي الثقافي - كتارا، ندوة توعويَّة بعنوان "واقع تسهيلات إمكانيَّة الوصول لذوي الإعاقة في المرافق العامَّة"، والتي هدفت إلى تسليط الضُّوء على التسهيلات والخدمات المقدَّمة لذوي الإعاقة في المرافق العامَّة، ومدى ملاءمتها لاحتياجاتهم، مع التركيز على التحدِّيات والحلول المُقترحة لتحسين هذه الخدمات. شهدت الفعاليَّة مشاركة واسعة من ذوي الإعاقة والمختصّين والمهتمّين بتطوير التسهيلات الخاصَّة بهذه الفئة.

وافتتح الجلسة السيِّد محمد المناعي،مستشار قانونيفي مركزالنورللمكفوفين، الذي قدّم تعريفًا بمفهوم إمكانيَّة الوصول وأهميَّته كحقّ أساسيٍّيضمن الكرامة والاستقلاليَّة للأشخاص ذوي الإعاقة، واستعرض المناعي أيضًا القوانين القطريَّة التي تؤكّد على توفير التسهيلات اللازمة لهذه الفئة في الأماكن العامَّة، مشيرًا إلى الإنجازات التي حقّقتها الدولة في هذا السياق، بما في ذلك تطبيق كود البناء القطري الذي يتبع أعلى المعايير العالميَّة.

وتحدّث السيِّد عبد الله آل سحاق، رياضي وناشط في المجال التَّوعوي بحقوق ذوي الإعاقة، عن واقع تسهيلات الإعاقة الحركيَّة في المرافق العامَّة، موضّحًا أبرز الأدوات والتقنيات التي تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة الحركيَّة التنقّل بحرية وأمان، وتناول أيضًا أهميَّة تحسين هذه التسهيلات بما يتناسب مع اختلاف أنواع الإعاقات الحركيَّة وشدّتها، مشيرًا إلى تجارب دوليَّة ناجحة يمكن الاستفادة منها لتطوير الخدمات.

بدوره، تناول السيد محمد المري، المستشار الموسيقي في وزارة الثقافة، محور تسهيلات الإعاقة البصريَّة،إذْتحدَّث عن أبرز التحدِّيات التي يواجهها المكفوفون أثناء التنقّل في الأماكن العامَّة، موضّحًا أهميَّة استخدام التقنيات الحديثة، مثل الإشارات الصوتيَّة والتطبيقات الذكيَّة، لتسهيل الحركة الآمنة والمستقلّة. كما أشار إلى التسهيلات المتوفّرة حاليًا في قطر، مع تقديم توصيات لتعزيز هذه الخدمات وتطويرها.

قدّم المهندس في وزارة البلدية مهند أبو بكر عرضًا شاملاًبشأنِكود البناء القطري، الذي يضمن تصميم المرافق العامَّة لتكون شاملة ومتاحة للجميع. واستعرض أبرز المشاريع المستقبليَّة التي تهدف إلى تحسين التسهيلات لذوي الإعاقة، مؤكّدًا على أهميَّة تبنّي معايير عالميَّة لتحقيق شموليَّة أكبر في التَّصميم والبناء.

من جانبها، تحدّثت السيدة فاطمة فخرو، المهندس الرئيس لإدارة المرافق قطر ريل، عن تجربة قطر ريل في تقديم التسهيلات لذوي الإعاقة في محطاتها، موضّحةً أن هذه التسهيلات تشمل المصاعد المخصَّصة، المسارات الإرشاديَّة، واللافتات بطريقة برايل، مؤكّدة على أنَّقطر ريل تعمل باستمرار على تحسين خدماتها بما يلبي احتياجات المستخدمين من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أهميَّة تدريب الموظّفين لضمان تقديم المساعدة اللازمة للمُستخدمينجميعًا.

اختتمت الندوة بجلسة نقاش مفتوحة، شارك فيها الحضور بأسئلتهم وتجاربهم الشخصيَّة مع التسهيلات الحاليَّة، وأسفر النقاش عن مجموعة من التَّوصيات العمليَّة، أبرزها تعزيز التعاون بين الجهات المعنيَّة لتطوير التسهيلات، تحسين البنية التحتيَّة، وتدريب الكوادر العاملة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة تلبّي احتياجات فئات الإعاقةجميعها.

copy short url   نسخ
06/12/2024
85