نظم معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 ندوة عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي إحدى أبرز الجوائز الداعمة للحوار الثقافي وتبادل المعرفة بين الشعوب.

وأقيمت الندوة في الرواق الثقافي بالمعرض للتعريف بالجائزة التي أسستها دولة قطر وأهدافها في تعزيز التفاهم الدولي من خلال الترجمة كجسر للتواصل بين الثقافات وتم عرض لقاءات مع أبرز الفائزين في الدورات السابقة ولمحات وصور ومقاطع فيديو من جولات القائمين على الجائزة حول العالم. وتحدث خلال الندوة التي أدارها ناصر الهيبة، الدكتورة حنان الفياض الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ، والدكتورة امتنان الصمادي عضو الفريق الإعلامي للجائزة.

وقالت د.حنان الفياض، في مداخلتها، إن الترجمة كانت وما تزال "من أوسع أبواب رفع الجهل عن ماهية الآخر، واستكشاف جوهره الإنساني، واستثمار ثقافته وفكره ووعيه في سبيل خدمة الإنسانية، مشيرة إلى أن الترجمة من شأنها أن تكون "طريقا لفك اشتباكات هذا العالم، وإحلال السلام محل العنف، وترسيخ مبادئ الانفتاح المتزن محل الانغلاق والعنصرية".

وأوضحت أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست في سياق التأكيد على أهمية التقارب الإنساني، وضرورة تعزيز هذا التقارب في ظل عالم يموج بالصراعات، وأنها انطلقت من وعي عميق لدولة قطر بالدور المحوري للترجمة في نهوض الأمة العربية عبر التاريخ، ومن إيمان كبير بأن هذا الدور يمكن أن يُستأنَف من جديد، وأن العالم العربي الذي كان يتصدر مشهد نقل العلوم والمعارف من اللغات الأخرى إلى لغته يمكنه أن يستعيد مكانته.

وبينت الفياض أن الجائزة التي تأسست عام 2015 بمبادرة من دولة قطر، تهدف إلى تكريم المترجمين، ودعم الجهود التي تسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعوب، وتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإبراز أهمية الترجمة في الفضاء الإنساني، مؤكدة أن الجائزة تقوم على ثلاثة معايير، هي الشفافية والجودة والتنوع .

و شددت الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي على أهمية تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأن المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة أكسب الجائزة مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية، فأصبحت بعد مرور عشرة أعوام على تأسيسها "مشروعا ثقافيا يمتد أثره على مستوى العالم".

واستعرضت الفياض من خلال عرض مرئي، النشاط الإعلامي للترويج للجائزة ممثَّلا بالزيارات والجولات التعريفية، والندوات الوجاهية وعن بعد، وذلك بهدف الوصول إلى المترجمين في أنحاء العالم.