نظم مركز يونس أمره الثقافي التركي في الدوحة ندوة بعنوان ”التواجد التركي في فلسطين"استعرض خلالها السيد سمير عطية، مدير بيت الثقافة الفلسطيني الأبعاد التاريخية والثقافية للتواجد التركي في فلسطين.

وأكد أهمية الآثار الثقافية التركية في فلسطين وتأثيرها الممتد من الماضي إلى الحاضر كما تطرق للحديث عن الروابط العميقة بين المجتمعين الشقيقين.

وقال خلال الندوة إن العرب والأتراك عاشوا معًا آلاف السنين، وحاربوا معًا ضد العديد من الهجمات التي تمثلت في الحروب الصليبية وغيرها. وذكر أن وصول العثمانيين إلى المنطقة كان بغرض حماية المنطقة من تهديد الاستعمار الغربي لافتا إلى أنه خلال الفترة العثمانية ساد جو من السلام والأمن في المنطقة لفترة طويلة.

وأضاف أنه كان هناك انصهارا كبيرا في منطقة فلسطين سواء في عهد المماليك أو في العهد العثماني، وأن الأسر ذات الأصول التركية كانت منتشرة في فلسطين كما هو الحال في مصر وسوريا والعراق.

وأكد أن العثمانيين اتخذوا فلسطين وطناً لهم ولم يفكروا في تركها أبدا بل دافعوا عنها بكل الإمكانيات المتاحة حتى الرمق الأخير ولا أدل على ذلك من الاستماتة التي قام بها الضابط العثماني "حسن إغدرلي" وهو آخر جندي تركي رفض مغاردة فلسطين في أعقاب الحرب العالمية الاولى واستمر في حراسة المسجد الاقصى حتى وفاته.

وأشار عطية إلى أن هناك العديد من الرموز المشتركة التي ترمز إلى وحدة المصير بين الشعبين الشقيقين التركي والفلسطيني، كما أن أسماء العائلات ذات الأصول التركية تتردد بكثرة في فلسطين.

من جانبه شدد الدكتور أحمد أويصال مدير المركز الثقافي التركي بالدوحة على أن العلاقات التركية والإرث التاريخي المشترك حيث العقيدة والثقافة الإسلامية تجعل علاقة الدولة التركية بفلسطين علاقة ارتباط دائم وأن فلسطين والقضية الفلسطينية تظل حية وباقية في وجدان الأتراك على مر الأزمان .