+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1963م وُلد «غاري كريمن» مؤسس موقع «Match» للتعارف.
والموقع يقوم على فكرة إتاحة المجال للرجال والنساء للبحث عن شركاء لحياتهم. ولكن كما يقول المصريون في مثلهن العامي «طبَّاخ السِّم يذوق منه»، فقد اكتوى «غاري كريمن» بالنار التي أشعلها!
عندما افتتحَ موقعه طلب من حبيبته تجربة الموقع لتُعطيه رأيها فيه، فتعرَّفتْ هناك على رجل، سرعان ما أحبّته، وتركتْ غاري كريمن وموقعه وذهبتْ لتتزوج بالرجل الجديد الذي تعرفت عليه!
الغريب في الأمر أن «غاري كريمن» عقدَ مُؤتمراً صحفياً ليُعلِّق على الموضوع، وقال إنه لا يشعر بالحزن أبداً على ما حدث له مع حبيبته، بالعكس تماماً، ما حدث يُثبت أنّ موقعه ناجح، وأنه سيُمكِّن الآخرين من العثور على أزواج وزوجات كما حدث مع حبيبته!
كواحد من الذين لا يُؤمنون بالحب الإلكتروني أجد فكرة هذه المواقع عبثية وغير جدية، وأن من بين عشرات علاقات التعارف تنتهي علاقات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بالزواج، غالباً يلجأ الناس إلى هذه المواقع للتسلية وتمضية الوقت، أو للتعويض عن فشل في الحياة الواقعية! الشخص السَّوِي برأيي -وقد أكون مخطئاً- يكفيه من الناس ما يعرف في الحياة الواقعية!
حتى الأشخاص الذين نعرفهم عن كثب، علينا أن لا نجعلهم أشخاصاً إلكترونيين، بمعنى أنّ في اللقاءات المباشرة دفء لا تُوفِّره كل مواقع التواصل وبرامجه، تخيّل أن البعض يعتبر أن صباح الخير لأمه في الواتساب تكفي كواجب للبِر، حين تفصلنا المسافة عن أمهاتنا وأحبابنا تسدُّ لقمة إلكترونية جوع اللقاء الواقعي، أما عندما يفصلنا عن أمهاتنا وآبائنا وعائلاتنا مسافة قليلة فالحُب الإلكتروني ضرب من ضروب العقوق، لا شيء يعدل أن تطبع على يد أمك قُبلة!بقلم: أدهم شرقاوي
والموقع يقوم على فكرة إتاحة المجال للرجال والنساء للبحث عن شركاء لحياتهم. ولكن كما يقول المصريون في مثلهن العامي «طبَّاخ السِّم يذوق منه»، فقد اكتوى «غاري كريمن» بالنار التي أشعلها!
عندما افتتحَ موقعه طلب من حبيبته تجربة الموقع لتُعطيه رأيها فيه، فتعرَّفتْ هناك على رجل، سرعان ما أحبّته، وتركتْ غاري كريمن وموقعه وذهبتْ لتتزوج بالرجل الجديد الذي تعرفت عليه!
الغريب في الأمر أن «غاري كريمن» عقدَ مُؤتمراً صحفياً ليُعلِّق على الموضوع، وقال إنه لا يشعر بالحزن أبداً على ما حدث له مع حبيبته، بالعكس تماماً، ما حدث يُثبت أنّ موقعه ناجح، وأنه سيُمكِّن الآخرين من العثور على أزواج وزوجات كما حدث مع حبيبته!
كواحد من الذين لا يُؤمنون بالحب الإلكتروني أجد فكرة هذه المواقع عبثية وغير جدية، وأن من بين عشرات علاقات التعارف تنتهي علاقات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بالزواج، غالباً يلجأ الناس إلى هذه المواقع للتسلية وتمضية الوقت، أو للتعويض عن فشل في الحياة الواقعية! الشخص السَّوِي برأيي -وقد أكون مخطئاً- يكفيه من الناس ما يعرف في الحياة الواقعية!
حتى الأشخاص الذين نعرفهم عن كثب، علينا أن لا نجعلهم أشخاصاً إلكترونيين، بمعنى أنّ في اللقاءات المباشرة دفء لا تُوفِّره كل مواقع التواصل وبرامجه، تخيّل أن البعض يعتبر أن صباح الخير لأمه في الواتساب تكفي كواجب للبِر، حين تفصلنا المسافة عن أمهاتنا وأحبابنا تسدُّ لقمة إلكترونية جوع اللقاء الواقعي، أما عندما يفصلنا عن أمهاتنا وآبائنا وعائلاتنا مسافة قليلة فالحُب الإلكتروني ضرب من ضروب العقوق، لا شيء يعدل أن تطبع على يد أمك قُبلة!بقلم: أدهم شرقاوي