الدوحة- قنا- وكالات- أعربت دولة قطر عن تضامنها التام مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، ورفضها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة جهود الوساطة المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، أن نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على محاولة تزييف الحقائق، وتضليل الرأي العام العالمي بتكرار الأكاذيب والأباطيل، سيقود في نهاية المطاف إلى وأد جهود السلام، وتوسعة دائرة العنف في المنطقة.

وفي هذا السياق، شددت الوزارة على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإلزام إسرائيل بإنهاء عدوانها الغاشم على قطاع غزة فورا، تمهيدا لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع. وأعلنت مصر أمس، رفضها تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، واعتبرتها محاولة لعرقلة التوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ولصفقة تبادل الأسرى، ولعرقلة الوساطة المصرية القطرية الأميركية.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، غداة تصريحات أدلى بها نتانياهو بشأن تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر رغم رفض القاهرة المتكرر، ملمحا إلى أن تسليح حماس يأتي عبر الحدود المصرية وهي مزاعم عادة ما تنفيها مصر.

وقالت الخارجية إنها تعرب عن رفضها التام لتصريحات نتانياهو «التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة».

وأكدت الخارجية في البيان «رفض مصر لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن».

وحملت «الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة».

وأكدت مصر «حرصها على مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة».

وفي مؤتمره الصحفي أول أمس، قال نتانياهو إن تحقيق أهداف الحرب على غزة «يمر عبر محور فيلادلفيا»، مشددا على أن تل أبيب لن تنسحب منه «على الإطلاق».

وأضاف «في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر لم يكن لدينا أي حاجز أمام التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق».

وأردف: «كل ذلك تحت رعاية إيران، وتوجيه إيران وتمويلها. كل الأشياء التي تراها هنا دخلت أصبحت غزة تهديدًا هائلاً لدولة إسرائيل لأنه لم يكن هناك حاجز (على ممر فيلادلفيا) هذا ما حدث». ونقلت قناة «القاهرة» الإخبارية عن مصدر مصري رفيع قوله مؤخرا، إن مصر «جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا».

ورفضت الخارجية الأردنية، أمس، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي زعم فيها أن مصر غضت الطرف عن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر محور فيلادلفيا جنوبي القطاع، واعتبرتها «مزاعم كاذبة» تعرقل مفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس.

وأعربت الوزارة في بيان، عن رفضها تصريحات نتانياهو حول معبر فيلادلفيا، مشيرة إلى أنها «مزاعم لا أساس لها، تستهدف عرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة».

وأكدت الوزارة «تضامن المملكة الكامل مع مصر في مواجهة كل المزاعم الإسرائيلية» ودعمها موقف القاهرة في هذا السياق، محمّلة الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك المزاعم، وفق البيان ذاته.

كما أعربت عن رفضها «كل المزاعم التي يروج لها مسؤولون إسرائيليون في محاولات عبثية لتبرير العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلتين».

واعتبرت أنها «تمثل تحريضا مدانا وتزيد من التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة».