الدوحة- قنا- يمتلك منتخبنا الوطني العديد من عناصر القوة التي تضعه على رأس المنتخبات المرشحة للمنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم 2026 المقامة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك عندما يواجه نظيره الإماراتي غدا «الخميس» على استاد أحمد بن علي، في افتتاح مبارياته للمجموعة الأولى من المرحلة الثالثة والحاسمة للتأهل للنسخة المونديالية المقبلة.. ويعول «الأدعم» على العديد من العوامل التي ساهمت بصورة مباشرة في أفضليته على القارة الآسيوية بفوزه بلقبين متتاليين لكأس آسيا في السنوات الخمس الأخيرة، وأبرزها الأداء الجماعي للفريق والمهارات الفردية والقدرات العالية لجميع عناصر المنتخب في تطبيق ما تتطلبه كرة القدم الحديثة القائمة على الحركة والاستيعاب الفني والحسم والتوقيت الذي يميز مدرسة التدريب الإسبانية التي تقود المنتخب حاليا واستوعبتها عقلية لاعبيه، لذلك لم يتأثر كثيرا في العودة لها بعد فترة قصيرة مع مدرسة التدريب البرتغالية تحت قيادة المدرب كارلوس كيروش.
وتميز المنتخب الوطني بقدرته على الحفاظ على الهوية الفنية بالإبقاء على المدرسة الإسبانية التي تطور معها المنتخب وتتطور قدرات لاعبيه يوما بعد يوم.
ونجح منتخبنا في الفوز ببطولة كأس آسيا مرتين متتاليتين في إنجاز تاريخي غير مسبوق، حيث توج بكأس آسيا 2019 في الإمارات، ثم كرر الإنجاز بالاحتفاظ باللقب في نسخة 2023 التي أقيمت في الدوحة.
ومما لاشك فيه أن مواجهة المنتخب الإماراتي تشكل قيمة وأهمية كبيرة للغاية من أجل مواصلة المشوار نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال، ويعد تاريخ المواجهات بين المنتخبين مميزا جدا، حيث يعود لأكثر من 30 مباراة على مدار نحو نصف قرن من الزمان، ويعتبرها البعض دربي كروي خليجي من نوع خاص، في ظل استثمار البلدين الكبير عالميا في مجال كرة القدم، واتسمت المواجهات بين منتخبنا والإمارات بالندية بين اللاعبين في الملعب، وكذلك بين الجماهير في المدرجات، وطالما كانت نتيجة مواجهات المنتخبين، بمثابة خطوة النجاح لحصد لقب أو تحقيق إنجاز كبير، وتبدو المواجهة المرتقبة غدا ذات أهمية كبيرة لأنها في بداية المرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية، لكن مونديال يعول على العديد من الأوراق الرابحة التي ترجح كفته في هذه المباراة الكبيرة ونأمل أن يوفق في استثمارها بأفضل صورة لحصد أول ثلاث نقاط في مرحلة الحسم المونديالي.