في مثل هذا اليوم من العام 813م وُلد «أبو بكر بن عياش»، كان عالِماً بالقرآن، فقيهاً، مُحدِّثاً، ولكنه عُرف بالقرآن فهو أحد رواة القُراء السبعة، ويا لها من شهرة! وهو صاحب القول الشهير: ما سبقكم أبو بكر وعمر بكثير صيام ولا صلاة ولكن بشيءٍ وقرَ في الصدر!
قال عنه الإمام أحمد: صاحب قرآن وخير! وقال عنه ابن المبارك: ما رأيتُ أحداً أسرع إلى السُنة من أبي بكر بن عياش!
يقول أبو بكر بن عياش:
كنتُ وأنا شاب إذا أصابتني مصيبة تصبَّرتُ لها، ورددتُ البكاء عن نفسي، فكان ذلك يُوجعني ويَزيدني ألماً! حتى رأيتُ يوماً أعرابياً وقد اجتمع الناس حوله، وإذا هو ينشد:
خليليَّ عُوجا من صدور الرَّواحل
بجمهورِ حزوى فابكيا في المنازلِ
لعلَّ انحدار الدمعِ يُعقبُ راحة
من الوجدِ أو يشفي بَخِيَّ البلابلِ
فسألتُ عنه فقيل: هذا هو الشاعر ذو الرّمّة.
فأصابتني بعد ذلك مصائب، فكنتُ أبكي منها فأجدُ بعد البكاء راحةً، وأقول في نفسي: سبحان الله، ما أبصرَ هذا الأعرابي وما أعلَمَه!
يحسبُ البعض أن البكاء دليل ضعف وهذا من أقسى ما يظنه الناس، إن البكاء دليل إنسانية، وسلامة الشعور، المهم أن لا يذرف الإنسان دمعته في موضع الشماتة!
ولو كان حبس الدموع دليلاً على الرجولة لما بكى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو سيد الرجال، ولكنه كان رقيق القلب، تجري دمعته من عينه في موقف الحزن، وبأبي هو وأمي يوم موت ابنه إبراهيم يبكي أمام الناس، حتى قال له ابن مسعود: وأنتَ يا رسول الله؟!
فقال: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون!بقلم: أدهم شرقاوي
قال عنه الإمام أحمد: صاحب قرآن وخير! وقال عنه ابن المبارك: ما رأيتُ أحداً أسرع إلى السُنة من أبي بكر بن عياش!
يقول أبو بكر بن عياش:
كنتُ وأنا شاب إذا أصابتني مصيبة تصبَّرتُ لها، ورددتُ البكاء عن نفسي، فكان ذلك يُوجعني ويَزيدني ألماً! حتى رأيتُ يوماً أعرابياً وقد اجتمع الناس حوله، وإذا هو ينشد:
خليليَّ عُوجا من صدور الرَّواحل
بجمهورِ حزوى فابكيا في المنازلِ
لعلَّ انحدار الدمعِ يُعقبُ راحة
من الوجدِ أو يشفي بَخِيَّ البلابلِ
فسألتُ عنه فقيل: هذا هو الشاعر ذو الرّمّة.
فأصابتني بعد ذلك مصائب، فكنتُ أبكي منها فأجدُ بعد البكاء راحةً، وأقول في نفسي: سبحان الله، ما أبصرَ هذا الأعرابي وما أعلَمَه!
يحسبُ البعض أن البكاء دليل ضعف وهذا من أقسى ما يظنه الناس، إن البكاء دليل إنسانية، وسلامة الشعور، المهم أن لا يذرف الإنسان دمعته في موضع الشماتة!
ولو كان حبس الدموع دليلاً على الرجولة لما بكى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو سيد الرجال، ولكنه كان رقيق القلب، تجري دمعته من عينه في موقف الحزن، وبأبي هو وأمي يوم موت ابنه إبراهيم يبكي أمام الناس، حتى قال له ابن مسعود: وأنتَ يا رسول الله؟!
فقال: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون!بقلم: أدهم شرقاوي