تمتد العلاقات بين قطر والنرويج إلى أكثر من «50» عاما، وقد شهدت نموا مطردا خلال السنوات الماضية أساسه التعاون الوثيق، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين خلال العامين الماضيين، حوالي «1.3» مليار ريال في عام «2023»، ما يعكس الرغبة المشتركة في تطوير التعاون ودفعه إلى آفاق أرحب، وهو ما عبَّر عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال جلسة المباحثات الرسمية، مع دولة السيد يوناس غار ستوره رئيس وزراء مملكة النرويج الصديقة في مقر الضيافة الحكومي في العاصمة أوسلو، أمس، حيث أعرب سموه، حفظه الله، عن تطلعه للعمل مع رئيس الوزراء النرويجي على دفع التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب في ضوء ما يجمع البلدين من علاقات دبلوماسية تمتد لأكثر من خمسين عاما، وتعزيز الشراكات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

مباحثات صاحب السمو مع رئيس الوزراء النرويجي تناولت أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها، لا سيما في مجالات الاستثمار والاقتصاد والطاقة والتعاون الدولي، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد السيد أندرياس موتزفيلدت كارافيك وزير الدولة للشؤون الخارجية في مملكة النرويج دعم مملكة النرويج للجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر في قضايا السلام والمصالحة والوساطة، لا سيما دورها المهم في تيسير وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستضافتها لعملية الأمم المتحدة في أفغانستان.