تؤسس الجولة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وشملت السويد والنرويج وفنلندا، لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقات الممتد لعقود بين دولة قطر والدول الثلاث، كما تكتسب أهمية بالغة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، كونها تهدف إلى تعزيز التعاون بين دولة قطر وتلك الدول من أجل الحفاظ على السلم والأمن إقليميا ودوليا.
وقد جاءت محادثات صاحب السمو مع الرئيس ألكسندر ستوب رئيس جمهورية فنلندا الصديقة، والسيد بيتيري أوربو رئيس الوزراء لتؤكد على عمق التعاون القائم بين بلدينا الصديقين، والرغبة الأكيدة في تطوير العلاقات بما يحقق الطموحات والآمال ويعطي دفعة قوية للعلاقات في كل المجالات، خاصة وأنها الزيارة الأولى لسموه إلى هلسنكي، التي تقوم بينها وبين الدوحة أفضل العلاقات وأعمقها؛ حيث تجمع قطر وفنلندا الكثير من ملفات السياسة الخارجية، ومن ذلك اعتماد البلدين للدبلوماسية الوقائية، ونشاطهما في مجال الوساطة وبذل الجهود لحل النزاعات بالطرق السلمية، حيث تتمتع فنلندا بإرث بارز في هذا المجال، وتتطابق هذه السياسة مع جهود الوساطة التي تبذلها دولة قطر لوقف الحرب في قطاع غزة، والمساعي الحميدة التي تبذلها في العديد من الصراعات الدولية والإقليمية.
لقد أكدت جولة صاحب السمو على ما تحظى به دولة قطر من مكانة واحترام وتقدير، بفضل سياساتها الرامية إلى دعم الأمن والسلم والدوليين عبر الدور الذي تلعبه كوسيط نزيه في حل النزاعات الدولية، وهو الدور الذي كان محل تقدير عال في الدول الثلاث التي زارها صاحب السمو.