تستعد ولاية قوجه إيلي التركية المطلة على البحر الأسود لافتتاح «حديقة الآثار تحت الماء»، لعرض الموجودات الأثرية والثقافية المكتشفة في الأعماق أمام عشاق الغوص.

وكان خبراء الآثار الأتراك قد أجروا «أعمال التنقيب والحفريات والبحوث تحت الماء في خليج كربه» في قوجه إيلي (شمال غرب)، وهي أول حفريات أثرية تحت الماء في تركيا.

وتمكن خبراء الآثار الأتراك من خلال أعمال التنقيب والبحث تحت الماء من اكتشاف العديد من الآثار والموجودات الثقافية في خليج كربه.

وخلال أعمال التنقيب اكتُشف حوالي 150 قطعة أثرية تعود إلى الفترة الرومانية من القرن الرابع قبل الميلاد حتى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، بالإضافة إلى قطع أثرية ترجع للعصر الروماني المتأخر والعصر العثماني.

وتشمل الاكتشافات أمفورات (جرار فخارية بعنق ضيق وحامل من الجانبين) تعود إلى مناطق شمال إفريقيا وجورجيا ومرمرة وكليكيا، بالإضافة إلى قطع من العصر العثماني مثل الأواني والشمعدانات والمعدات اليومية، وقطع متعددة من الأمفورات.

ومنذ عام 2022، تم عرض هذه القطع في معرض مؤقت حمل اسم «كربه.. ميناء البحر الأسود الصامت»، ضمن متحف قوجه إيلي للآثار، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

أما القطع الأثرية الأخرى التي بقيت تحت الماء، فخضعت لدراسات من أجل ضمها لـ «حديقة الآثار المغمورة بالمياه» المزمع افتتاحها، بالتعاون مع برنامج دعم التنمية الريفية التابع لوكالة تنمية شرق مرمرة التركية.