+ A
A -

اغتيال الاحتلال الإسرائيلي المواطنة الأميركية - التركية، أيسينور إزجي إيجي، خلال مشاركتها في مظاهرة سلمية ضد الاستيطان في بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة الغربية، جريمة موصوفة، شأنها شأن كل الجرائم الإسرائيلية الأخرى التي أفضت منذ السابع من أكتوبر إلى استشهاد حوالي «40» ألف فلسطيني، وكل ما سمعناه من المجتمع الدولي إدانات خجولة ومطالب بالتحقيق، لن تفضي إلى شيء على الإطلاق.

هذه الجريمة حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية المتكرّرة بحق القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان، وهي لم تكن لتحدث لو أن المجتمع الدولي كان حاسما لجهة محاسبة تل أبيب على ما ارتكبته من جرائم، لكن الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات المروعة شكَّل على الدوام حافزا للاحتلال لارتكاب المزيد من الفظائع، بحق الفلسطينيين وكل مَن يتضامن معهم.

الاغتيالات الإسرائيلية المروعة فشلت في إسكات صوت المناصرين للقضية الفلسطينية، واغتيال إيجي سيفشل هو الآخر في ترهيب دعاة الحرية والعدالة، بل على العكس من ذلك، فإن كل الذين قضوا برصاص الاحتلال تحولوا إلى أيقونات للحرية على طريق تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود العام «1967»، وعاصمتها القدس الشريف.

لقد شهدنا الكثير من الجرائم الشنيعة خلال الأشهر الماضية، وشهدنا مطالب ملحة بالتحقيق من جانب المجتمع الدولي، لم تلبث أن تلاشت، وكأن تل أبيب فوق القانون وفوق المساءلة، ونحن على يقين من أن الجريمة الأخيرة سيتم التغاضي عنها، كما هو الحال مع «40» ألف جريمة منذ «7» أكتوبر «2023».

copy short url   نسخ
08/09/2024
35