تطلق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية اليوم الأحد، حملة العودة إلى المدارس تحت شعار (الصحة المدرسية: رعاية صحية واعدة متمحورة حول صحة الطالب)، وذلك بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد في كافة المدارس الحكومية ورياض الأطفال ومدارس التعليم فوق الجميع مستهدفة طلبة المدارس وأولياء أمورهم.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن إدارة الصحة المدرسية ارتأت في هذا العام تبني هذا الشعار لأن الرعاية الصحية المتمحورة حول الطالب، تعد نهجاً حديثاً في الرعاية الصحية المتمحورة حول صحة الطالب والتي تهدف إلى تطوير وتحسين خدمات الصحة المدرسية وفق أفضل المعايير عن طريق دمج الجهود المشتركة لكل من مقدمي ومتلقي الخدمات التمريضية وذويهم في المدارس.

بالإضافة إلى خلق بيئة تواصل مشتركة بين مقدمي الخدمات الصحية ومتلقيها وكذلك أولياء أمورهم باعتبارهم شركاء أساسيين في تطوير وتحديث خدمات الصحة المدرسية، ومعرفة وتحديد الاحتياجات الصحية بمفهومها الشامل الجسدي والنفسي والوقائي للطلاب لضمان تحقيقها.

فعاليات متعددة

وتتضمن الحملة العديد من الفعاليات والمسابقات المختلفة التي تهدف إلى نشر التوعية للفئات المستهدفة والتي تتمثل في تقديم العديد من الأنشطة المختلفة مثل المحاضرات التوعوية والورش التدريبية بالإضافة لتوزيع المطويات والكتيبات والرسائل الموجهة للطلبة وأولياء أمورهم لتعزيز الوعي بأهمية الرعاية الصحية المتمحورة حول صحة الطالب. .وتأتي هذه الحملة منبثقة من المرحلة التحويلية للعيادات المدرسية من إطار النمط التقليدي للعيادة إلى عيادة ذكية تتسم بركائز اساسية،وهي توفير رعاية وخدمات صحية متكاملة ورعاية تمريضية مستمرة من خلال فريق تمريض مؤهل ومرخص ومدرب تدريباً متقدماً، ملتزمين بمبدأ سلامة المرضى، كما ويعمل التمريض المدرسي كمنسق للرعاية الصحية، فالعيادة المدرسية الذكية تم ربطها الكترونياً مع إدارة الملفات الصحية بالمراكز الصحية ومجهزة تجهيزًا جيدًا بجميع المعدات الطبية والعلاجية اللازمة، وتقدم العيادة المدرسية الذكية الرعاية الصحية بناءً على أحدث الممارسات الصحية والمتمحورة حول صحة الطالب.

شروط للرعاية

وتجدر الإشارة إلى أن هناك شروطا لتحقيق الرعاية المتمحورة حول الطالب، والتي تشمل عده نقاط منها أنه يتوجب على التمريض المدرسي أن يحرص على احترام احتياجات الطلبة الصحية لضمان تحقيق الثقة بخدمات الصحة المدرسية ومقدميها، وتسهيل آلية الوصول إلى كافة خدمات العيادة المدرسية العلاجية والوقائية سواء قدمت هذه الخدمات في العيادة المدرسية أو في المراكز الصحية والمرتبطة بخدمات الصحة المدرسية، والتنسيق المتبادل مع كافة الجهات المعنية في المراكز الصحية لضمان تقديم خدمات بشكل تكاملي مع كافة التخصصات الطبية، ومن خلال التعرف على الاحتياجات الصحية المتجددة للطلاب وتقييم الخدمات القائمة المقدمة للطلاب من خلال أخذ التغذية الراجعة منهم عن طريق عمل الاستبيانات وعقد لقاءات دورية مع الطلبة وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى التخطيط والتقييم المستمرين بهدف تطوير خدمات الصحية المدرسية من حيث التوسع أو استحداث خدمات جديدة لتلبية الاحتياجات الصحية لطلبة المدراس وتطوير آلية تقديم هذه الخدمات لطلبة المدارس من حين لآخر..وختاماً، تأمل إدارة الصحة المدرسية بالوصول بهذه الحملة لأكبر شريحة ممكنة من افراد المجتمع القطري من طلاب واولياء امور لتحقيق أهداف الحملة المرجوة، ولتحقيق المزيد من التعاون المتبادل مع أولياء أمور الطلاب لما فيه مصلحة أبنائنا الطلبة مع تمنياتنا بعام دراسي موفق لهم.