+ A
A -
سعيد حبيب

أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن الشركة تعتزم مواصلة مساعيها الحثيثة، نحو تطوير ورفع الكفاءة والقدرة الإنتاجية لحقول النفط المحلية التي تُشغلها بنفسها أو من خلال شركائها. فيما أحرزت قدما كبيراً في تطوير حقل الشاهين لزيادة إنتاجه بمقدار 100,000 برميل يومياً، كما يستمر العمل في مشروع حقن المياه في حقل دخان، الذي بدأ يظهر تحسناً ملحوظاً في معدلات الإنتاج.

وأوضح سعادته في كلمته التقديمية للتقرير السنوي لـ «قطر للطاقة» أن شركة قطر للطاقة للتجارة التابعة والمملوكة بالكامل لـ «قطر للطاقة» تواصل تطورها السريع وتخطو بثبات لتصبح واحدة من أبرز الشركات العالمية الرائدة في تجارة الغاز الطبيعي المسال، إذ إن العمل جارٍ على قدم وساق لبناء محفظة مرنة تتمتع بالموثوقية والتنافسية. ففي عام 2023، تضاعفت كميات الغاز الطبيعي المسال التي تم تسليمها مقارنة بعام 2022، والتي شملت كميات كبيرة من الإنتاج الدولي إلى جانب الكميات المنتجة في قطر، فيما تضاعفت كمية المشتقات المتداولة بأكثر من ثلاثة أضعاف.

وأضاف قائلاً: على الرغم من تراجع أسعار السلع الأساسية، حافظت عوائد قطر للطاقة وصافي أرباحها التشغيلية على مستويات مرتفعة خلال عام 2023 وإن كانت أقل من النتائج القياسية لعام 2022 بينما كان 2023 عاماً استثنائياً آخر حافل بالنجاحات والإنجازات لشركة قطر للطاقة، إذ بذلنا أقصى الجهود لدعم المحاور الاستراتيجية لرؤيتنا الرامية إلى أن نكون واحدة من أفضل شركات الطاقة في العالم، من خلال تعزيز ريادتنا العالمية في مجال الغاز الطبيعي المسال، وتوسيع نطاق أنشطتنا وعملياتنا في مجاليّ الاستكشاف والإنتاج محلياً ودولياً، فضلاً عن توسيع قدراتنا في مجالات التكرير والتصنيع، وترسيخ مكانتنا ضمن قطاع الطاقة منخفضة الكربون.

وأكد سعادة الوزير أن قطر للطاقة قامت في عام 2023 بتوسيع نطاق عملياتها في مجاليّ الاستكشاف والإنتاج الدولي الخارجي للنفط والغاز من خلال إبرام شراكات جديدة في لبنان ومصر والعراق وناميبيا وموريتانيا والبرازيل وكندا وسورينام. وعلى صعيد التكرير والتصنيع، واصلت قطر للطاقة تنفيذ خططها التوسعية لتلبية الطلب العالمي المتزايد، وشمل ذلك حصول قطر للطاقة بالشراكة مع «شيفرون فيليبس للكيماويات» على تمويل بقيمة 4.4 مليار دولار لمشروع رأس لفان للبتروكيماويات، وهو مجمع عالمي متكامل لإنتاج الأوليفينات والبولي إيثيلين في مدينة راس لفان الصناعية بتكلفة تصل إلى 6 مليارات دولار أميركي. وفي وقت سابق، وضعت «قطر للطاقة» و«شيفرون فيليبس» حجر الأساس لمشروع «غولدن ترايانغل» للبوليمرات في ولاية تكساس الأميركية، بتكلفة بلغت 8.5 مليار دولار.

وشدد سعادته على أنه طوال عام 2023، تجلى بوضوح التزام قطر للطاقة بتوفير مصدر أنظف للطاقة وتقليل البصمة الكربونية واعتماد تقنيات متقدمة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واحتجاز الكربون. حيث سجلت مرافق الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة قطر للطاقة معدل كثافة انبعـاثات للميثان دون 0.1 %، وهو ما يقل بكثير عن المستهدف البالغ 0.2 %. كما بلغت كثافة حرق الغاز 0.38 %، ما يمثل انخفاضاً بأكثر من 20 % منذ عام 2020. فيما تباشر قطر للطاقة تنفيذ استراتيجية لمضاعفة قدراتها على توليد الطاقة الشمسية.

ونوه الكعبي إلى أنه في خطوة تسويقية هامة، أكملت قطر للطاقة الضم الناجح لجميع أنشطة تسويق الغاز الطبيعي المسال وقد شكل هذا الإنجاز خطوة حاسمة نحو تعزيز مكانة قطر للطاقة كشركة طاقة عالمية رائدة، وعلامة فارقة مهمة لتعزيز كفاءة وفعالية تسويق وبيع الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر بالإضافة إلى ذلك، عززت قطر للطاقة التزامها بتطبيق أفضل الممارسات العالمية عبر مختلف جوانب العمليات التشغيلية اليومية، مع التركيز على تحقيق التميُّز المؤسسي والتشغيلي، وضمان الإدارة الفعالة للأصول، وخلق قيمة اجتماعية واقتصادية على المستوى المحلي، فضلاً عن ترسيخ التواصل الاستباقي، وتطوير الكفاءات والموارد بشرية امتثالاً لأعلى المعايير العالمية، كما تولي قطر للطاقة أهمية قصوى للسلامة والاستدامة كركيزة أساسية للأنشطة والعمليات.

وأوضح سعادته قائلاً: إن مشروع توسعة حقل الشمال يقع على رأس أولويات قطر للطاقة، حيث شهد عام 2023 توقيع العديد من الشراكات الدولية ضمن مشاريع توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي لإنتاج الغاز الطبيعي المسال. وقد تم تعزيز هذه الشراكات من خلال توقيع اتفاقيات طويلة الأجل لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاماً، وهي أطول اتفاقيات من هذا النوع في تاريخ الصناعة. وكذلك تشرفنا بزيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لوضع حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال، الذي سيرفع قدرة قطر على إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 126 مليون طن سنوياً. كما وقعنا عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات لمشروع حقل الشمال الجنوبي، الذي يضم اثنين من قطارات إنتاج الغاز الطبيعي المسال الضخمة بقدرة إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً.

وفي خطوة هامة لدعم متطلبات الشحن المستقبلية للمشروع، احتفلت قطر للطاقة ببدء أعمال البناء في أولى سفن الجيل الجديد المستأجرة لنقل الغاز الطبيعي المسال، والتي سيتم بناؤها في حوض لبناء السفن في كوريا الجنوبية كجزء من برنامج توسعة أسطول الغاز الطبيعي المسال التابع للشركة. وفي إطار هذا البرنامج الاستثنائي، وقعت شركة قطر للطاقة اتفاقية بقيمة 14.2 مليار ريال قطري لبناء 17 ناقلة للغاز الطبيعي المسال.

وشدد الوزير على أن قطر للطاقة وبفضل هذه الانجازات المهمة تفخر بكونها موردا رئيسيا وموثوقا للطاقة بتكلفة معقولة وبكثافة كربونية منخفضة، الأمر الذي يمثل ركيزة أساسية لتحول الطاقة السلس، كما أنها تتبنى استراتيجية مرنة للتميز التشغيلي لضمان النجاح في بيئة الأعمال سريعة التغير، لا سيما فيما يتعلق بتحول الطاقة الذي يؤثر على العملاء والمنافسين على حد سواء ومع التزامها القوي في هذا المجال، تواصل قطر للطاقة الوفاء بشعارها «شريكك في تحول الطاقة» وتعمل على ترسيخ مكانتها كمزود طاقة يحظى بالثقة والموثوقية والتميز.

copy short url   نسخ
08/09/2024
110