عواصم- الأناضول- وكالات- أثارت جريمة قتل الناشطة الأميركية التركية عائشة نور أزغي أيغي برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، استنكارا واسعا بالولايات المتحدة، نتيجة «التواطؤ» الأميركي مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وفشلها في حماية مواطنيها من رصاص الإسرائيليين.

وردا على تصريح لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تعليقا على الحادثة قال فيه إن «أهم ما نفعله الآن هو جمع الحقائق»، و«ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأميركيين في العالم»، استنكرت عضو الكونغرس رشيدة طليب ما سمته «الفشل التام والذريع في حماية الأميركيين».

وطالبت طليب في منشور على منصة إكس، وزير خارجية بلادها «بفعل شيء لإنقاذ الأروح».

وفي منشور آخر موجه إلى متحدث الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قالت طليب: «كيف يموتون يا ماثيو؟ هل كان ذلك سحرا؟ من أو ما قتل عائشة نور؟ أسأل نيابة عن الأميركيين الذين يريدون جوابا».

بدورها، نددت النائبة الأميركية عن الحزب الديمقراطي براميلا دجيابال، في بيان، بحادثة قتل عائشة نور ووصفتها بـ «طالمأساة المروعة».

وقالت: «أنا منزعجة جدا من التقارير التي تتحدث عن قتلها على يد جنود قوات الدفاع الإسرائيلية. لم تقم حكومة نتانياهو بأي شيء لوقف التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين في الضفة الغربية الذين غالبا ما يشجعهم وزراؤها اليمينيون».

من جانبه، دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية «كير» (أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة)، في وقت متأخر الجمعة، الرئيس جو بايدن إلى إدانة جرائم القتل وتعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وفي بيان نشره على موقعه الإلكتروني، حث المجلس «وزارة العدل الأميركية على التحقيق ومحاكمة المسؤولين والجنود والمستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن ارتكاب جرائم وعنف ضد الأميركيين الفلسطينيين، ومنها قتل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وناشطة السلام الأميركية التركية، عائشة نور أزغي أيغي، التي قتلت برصاص جنود إسرائيليين في رأسها بالضفة الغربية المحتلة».

منظمة «أميركيون من أجل العدالة في فلسطين»، بدورها، طالبت الكونغرس والرئيس بايدن بمحاسبة إسرائيل والتحقيق في جريمة قتل المواطنة الأميركية عائشة نور.

وقالت المنظمة، في بيان، «مواطنة أميركية قتلت على يد قوات الدفاع الإسرائيلي خلال احتجاج ضد التوسع الاستيطاني اليهودي في بلدة بيتا قرب نابلس بالضفة الغربية».

وأعرب البيت الأبيض عن «انزعاج شديد» جراء مقتل الناشطة التركية الأميركية عائشة نور، برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

جاء ذلك في رد مكتوب لمتحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض شون سافيت، على سؤال لمراسل الأناضول بشأن مقتل عائشة نور في الضفة الغربية.

وقال سافيت إن «الولايات المتحدة منزعجة للغاية للقتل المأساوي لمواطنة أميركية في الضفة الغربية. قلوبنا مع عائلتها وأحبائها».

بدوره، صرح الرئيس بايدن، أنه بحث مع فريقه قتل إسرائيل للناشطة عائشة نور في الضفة الغربية.

وفي تصريح صحفي، أوضح الرئيس الأميركي أنه لا يملك «معلومات كافية حتى الآن» عن الموضوع.

أما الوزير بلينكن، فقد أعرب عن حزنه «البالغ» إزاء مقتلها، متعهدا باتخاذ خطوات «حسب الحقائق» التي ستظهر.

وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن «الوقوف ضد إرهاب الدولة لإسرائيل واجب إسلامي وإيماني بالنسبة لنا كما أنه قضية وطنية».

جاء ذلك في كلمة ألقاها، أمس، خلال النسخة الـ 21 من مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء بولاية قوجا إيلي، شمال غربي تركيا.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى مقتل الناشطة الأميركية التركية عائشة نور أزغي أيغي، الجمعة، على يد قناص إسرائيلي في الضفة الغربية.

وقال: «إسرائيل قتلت بخسة ابنتنا الشابة عائشة نور أزغي أيغي فضلا عن قتلها 40 ألف مدني بريء حتى اليوم».

وقال غسان دغلس محافظ مدينة نابلس بالضفة الغربية، إن تشريح جثمان الناشطة الأميركية عائشة نور أزغي أيغي، أثبت مقتلها برصاصة قناص إسرائيلي في الرأس.

وأضاف دغلس، للأناضول، أن عملية تشريح الجثمان تمت في معهد الطب العدلي بجامعة النجاح في نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

واعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، أن قتل الجيش الإسرائيلي الناشطة الأميركية عائشة نور أزغي أيغي، محاولة لتخويف وقمع المتضامنين مع فلسطين.

وقالت دائرة شؤون المغتربين بالمنظمة، في بيان، إن قتل إسرائيل للناشطة الأميركية ذات الأصول التركية

«يؤكد على وحشية وعنف الاحتلال بحق الأبرياء من أبناء شعبنا، وبحق كل من يقف في وجه الجبروت والإرهاب الإسرائيلي». وأشارت إلى أن «هذه الجريمة تهدف لتخويف وقمع المتضامنين مع فلسطين».

وأعربت بريطانيا عن «قلقها العميق» إزاء مقتل الناشطة الأميركية التركية عائشة نور أزغي أيغي، على يد قناص إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، الجمعة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في تصريح للأناضول أمس: «نشعر بقلق عميق إزاء مقتل أزغي أيغي». وأوضح المتحدث أن مقتل أزغي أيغي جاء على خلفية «أعمال العنف الدموية المستمرة منذ أسابيع والتي تتزايد يوما بعد يوم في الضفة الغربية».

وشدد المتحدث على ضرورة حماية المدنيين، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية تواصل دعوة إسرائيل إلى الامتثال للقانون الدولي.