يخوض العنابي يوم بعد غد الثلاثاء مباراة في غاية الأهمية أمام المنتخب الكوري الشمالي في مواجهة العودة للطريق الصحيح واستعادة نغمة الانتصارات، بعد تعثر منتخبنا أمام الإماراتي في الدوحة في أولى مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال 2026. ومما لاشك فيه أن هذا التعثر كان مؤلما، لكنه ليس نهاية المشوار الذي لايزال طويلا ولكنه يحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق فنيا قبل كل شيء، فالطريق إلى المونديال ليس مفروشا بالورود، ولكنه طريق شاق وصعب ويحتاج إلى عمل كبير وجهد متواصل وتركيز مضاعف. مباراتنا أمام منتخب كوريا الشمالية أيضا لن تكون سهلة على الإطلاق لكن ثقتنا كبيرة في نجوم منتخبنا بتجاوزها بنجاح وحصد الثلاث نقاط، والعنابي يمتلك المؤهلات لتحقيق ذلك.. ولربما رب ضارة نافعة فالخسارة الأولى قد كشفت لما بعض العيوب الفنية، والتي يجب على المدرب لوييز علاجها وعلى اللاعبين أيضا استيعاب الأمر وتجاوز الخسارة الأولى، وطي تلك الصفحة وبدء العمل مجددا بالروح القتالية المعهودة وبتفان وإخلاص واللعب الجماعي. عندما خسرنا مواجهة الإمارات بعد تحول دراماتيكي لسير المباراة فهي مجرد جولة لكن لم نخسر المعركة التي تحتاج إلى صبر ومثابرة أكبر؛ للوصول إلى الهدف المنشود، كما ينبغي ألا ننخدع بنظام التصفيات الحالية وأن التأهل على طبق من ذهب، بل العكس ففي ظل النظام الحالي كل المنتخبات ستقاتل لنيل التأهل المباشر، وبالتالي الكفة متساوية للجميع ولا توجد أفضلية لمنتخب على آخر بشكل واضح وشاسع! وبالتالي نتمنى أن يوفق لاعبونا في المواجهة الكورية المقبلة وأن يعود نجومنا بالثلاث نقاط ليسعدوا بها الشارع الكروي المتعطش للانتصار.
