القدس- الاناضول- قُتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروح خطيرة إثر عملية إطلاق نار، صباح أمس، على جسر الملك حسين الرابط بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وفق إعلام عبري.

وقالت «نجمة داود الحمراء» (الإسعاف الإسرائيلي) إن «3 مصابين في الخمسينات من عمرهم قُتلوا جراء إطلاق النار على معبر اللنبي (الملك حسين)»، وفق القناة (12) العبرية.

وأضافت أنها أجرت «عمليات إنعاش قلبي رئوي للمصابين لكن دون جدوى نظرا لإصاباتهم بجروح بالغة الخطورة»، ما اضطرها لإعلان وفاتهم.

وقالت القناة (13) الخاصة إنه جرت تصفية منفذ الهجوم.

وبحسب صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، فإن نتائج التحقيق الأولي بشأن الحادث الذي وقع على معبر اللنبي (الملك حسين) تشير إلى أن منفذ الهجوم هو «سائق شاحنة أردني».

وأضافت: «ومن التحقيق الأولي في ملابسات الهجوم، يظهر أن سائق الشاحنة الذي وصل من الجانب الأردني باتجاه منطقة التفريغ المشتركة، قام بوضع سلاح في الشاحنة، وعندما وصل أمام العمال الإسرائيليين أخرج السلاح وبدأ بإطلاق النار».

بدورها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة بحثا عن «إرهابيين آخرين».

وأعلن الأردن، أمس، مباشرة التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت عند معبر اللنبي الحدودي مع الضفة الغربية وأدت لمقتل 3 إسرائيليين.

وقالت وزارة الداخلية في بيان مقتضب اطلعت: «الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة ‏إطلاق النار التي وقعت في الجانب الآخر من جسر ‏الملك حسين صباح الأحد الموافق 2024/‏‏‏9/‏‏‏8»‏‏.‏

وللمعبر أكثر من تسمية، حيث يطلق عليه في الجانب الفلسطيني «معبر الكرامة»، ومن الجانب الأردني «جسر الملك حسين»، ومن الإسرائيلي «اللنبي».

وأوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية البيان المقتضب في نبأ عاجل، دون مزيد من التفاصيل.

ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).

وأعلنت مديرية الأمن العام بالأردن، إغلاق معبر جسر الملك الحسين الرابط مع الضفة الغربية، «حتى إشعار آخر»؛ إثر إجراء مماثل من جانب تل أبيب بعد حادثة إطلاق نار أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين.

جاء ذلك في بيان، قالت فيه إن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام (تتبع وزارة الداخلية)، العقيد عامر السرطاوي «أعلن عن إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة السفر إثر إغلاقه من الجانب الآخر لإشعار آخر».

فيما ذكر تليفزيون فلسطين (رسمي) أن «الاحتلال أغلق معبر الكرامة في كلا الاتجاهين»، ويقصد به معبر اللنبي.

من جهته قال الشاب الأردني محمد وليد أبو يعرب، إنه كان شاهدا على عملية معبر اللنبي التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، لافتا إلى أنهم أصيبوا بالذعر ومُنعوا من الحركة قبل إعادتهم للمملكة بعد انتظار نحو 4 ساعات. وأوضح أن «العملية جرت في تمام الساعة العاشرة صباحا»، متابعا: «انتظرنا بعدها 4 ساعات، ومُنعنا من الخروج والحركة».

واعتبرت حركة «حماس»، عملية إطلاق النار التي وقعت عند معبر اللنبي الحدودي بين الأردن والضفة الغربية وأدت لمقتل 3 إسرائيليين، «ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني».

وقالت الحركة في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن «العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة ومخططاته في التهجير وتهويد المسجد الأقصى».