في مثل هذا اليوم من العام 1943م وُلد «آلبرت ليكسي» أشهر ماسح أحذية في تاريخ البشرية!
عمِلَ «آلبرت ليكسي» ماسحاً للأحذية على باب مستشفى بيتسبورغ في بنسلفانيا في مطلع العام 1980م وبقيَ يعمل بهذه المهنة حتى وفاته عام 2018، أمّا سبب شُهرته فيعود إلى أنّه كُلّما أعطاه أحد الزبائن مُقابل تلميع حذائه أكثر من خمسة دولارات، كان يحتفظ بالخمسة دولارات ويتبرّع بالباقي للمستشفى!
إدارة المستشفى تقول إن آلبرت قد تبرّع بحوالي مائتي ألف دولار على مدار 38 عاماً!
مهنة ماسح الأحذية لا أستسيغها بالمناسبة، أشعر أن فيها إذلالاً للنفس، ولكني أتفهَّمُ أن الحياة قد تضع الإنسان أمام خيارات كُلها مُر! أما الذي لا أتفهّمه فهي فكرة أن يمد أحدهم رجله إلى إنسان آخر ليمسح له حذاءه، أجدُ فيها نوعاً من الاستعلاءِ والتكبُّر، وقد لا تكون نية كل الناس هكذا، ولكنِّي أرى الموضوع من هذه الناحية، وشخصياً لو اضطررتُ للأمر فليس هناك أيسر من أن أجلس بجانب ماسح الأحذية، وأستخدم عدَّته لمسح حذائي ثم أدفع له على أنّه هو الذي قام بالأمر! وأن يرى الناس حذائي مُتّسخاً أحب إلىَّ من أن يروني أمد رجلي ليمسح أحد حذائي!
وبعيداً عن فكرة مسح الأحذية، فإن ما قام به «آلبرت ليكسي» على مدى سنوات من تبرُّع للمستشفى الذي يُعالج الأطفال هي فكرة نبيلة جداً، ودرس عظيم مفاده أنه مهما كانت مهنتك بإمكانك أن تكون نبيلاً، بدءاً برئيس الدولة انتهاءً إلى ماسح الأحذية، في الحقيقة إنّ قيمة البشر الحقيقيين ليستْ في الطريقة التي يجنون بها المال بمقدار ما هي بالطريقة التي يُنفقونه فيها!بقلم: أدهم شرقاوي
عمِلَ «آلبرت ليكسي» ماسحاً للأحذية على باب مستشفى بيتسبورغ في بنسلفانيا في مطلع العام 1980م وبقيَ يعمل بهذه المهنة حتى وفاته عام 2018، أمّا سبب شُهرته فيعود إلى أنّه كُلّما أعطاه أحد الزبائن مُقابل تلميع حذائه أكثر من خمسة دولارات، كان يحتفظ بالخمسة دولارات ويتبرّع بالباقي للمستشفى!
إدارة المستشفى تقول إن آلبرت قد تبرّع بحوالي مائتي ألف دولار على مدار 38 عاماً!
مهنة ماسح الأحذية لا أستسيغها بالمناسبة، أشعر أن فيها إذلالاً للنفس، ولكني أتفهَّمُ أن الحياة قد تضع الإنسان أمام خيارات كُلها مُر! أما الذي لا أتفهّمه فهي فكرة أن يمد أحدهم رجله إلى إنسان آخر ليمسح له حذاءه، أجدُ فيها نوعاً من الاستعلاءِ والتكبُّر، وقد لا تكون نية كل الناس هكذا، ولكنِّي أرى الموضوع من هذه الناحية، وشخصياً لو اضطررتُ للأمر فليس هناك أيسر من أن أجلس بجانب ماسح الأحذية، وأستخدم عدَّته لمسح حذائي ثم أدفع له على أنّه هو الذي قام بالأمر! وأن يرى الناس حذائي مُتّسخاً أحب إلىَّ من أن يروني أمد رجلي ليمسح أحد حذائي!
وبعيداً عن فكرة مسح الأحذية، فإن ما قام به «آلبرت ليكسي» على مدى سنوات من تبرُّع للمستشفى الذي يُعالج الأطفال هي فكرة نبيلة جداً، ودرس عظيم مفاده أنه مهما كانت مهنتك بإمكانك أن تكون نبيلاً، بدءاً برئيس الدولة انتهاءً إلى ماسح الأحذية، في الحقيقة إنّ قيمة البشر الحقيقيين ليستْ في الطريقة التي يجنون بها المال بمقدار ما هي بالطريقة التي يُنفقونه فيها!بقلم: أدهم شرقاوي