جاءت كلمة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خلال احتفاء مؤسسة التعليم فوق الجميع باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات الذي يقام هذا العام تحت عنوان «التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية للحرب»، معبرة عما يعتمل في الصدور، نتيجة الحرب الوحشية التي يتعرض لها قطاع غزة، وكان التعليم أبرز ضحاياها.
في اختصار بليغ أوضحت سموها أن الهجوم على التعليم لا يعني سوى الانقضاض الهمجي على حياة التلاميذ ومعلميهم، حتى لا يتبقى سوى الدمار والفراغ والظلام مخيما بعباءته القاتمة على أحلام بعثرت وآمال خيبت، منوهة إلى أن من يستهدفون التعليم يدركون بلا شك ما يفعلون ويقصدونه مع سبق الإصرار.
في كلمة صاحبة السمو يمكن التوقف أمام نقطتين مهمتين، تتعلق الأولى بتوصيف حجم الجريمة التي يتعرض لها الأطفال الأبرياء، في حين تناولت النقطة الثانية سماح المجتمع الدولي للمعتدين على التعليم بتنفيذ هجماتهم وأن يفلتوا من العقاب دون أن يردعهم ردعا حاسما كما يفعل في حالات أخرى!، حيث عبرت عن غضبها مما يجري سواء بسبب حجم وعدد الجرائم التي ترتكب في غزة، أو من فرط الصمت الفاضح لمجتمع دولي يدعي أنه متحضر فإذا بغزة تطيح بادعائه وتعلن عن احتضاره.
لقد عبرت هذه الكلمة عن مشاعر متداخلة من الغضب والحزن، والأمل أيضا بالطلبة الشباب الذين يواصلون الاحتجاج ضد الحرب والمعاناة حيث يرمزون إلى الفطرة السليمة لإنسانيتنا، قبل أن تشوه بأجندات المصالح والبرغماتية السياسية.