+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- مع دخول الحرب على غزة يومها الـ339، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة،وأعلنت وزارة الصحة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ثلاث مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 33 شهيدًا و145 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 40.972 شهيدًا و94.761 إصابة.

وعلى صعيد جهود التوصل إلى اتفاق، أفادت صحيفة واشنطن بوست بأنّ الإدارة الأميركية أعادت النظر في مسألة تقديم مقترح أخير للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات غزة المتعثرة، مشيرة إلى أن جهود الولايات المتحدة المستمرة منذ شهور للتوصل إلى اتفاق تعرضت لنكسة و«انقلبت» مرة أخرى في الأيام الأخيرة، ما يجعل إنهاء الحرب مطلباً بعيد المنال ولن يحصل على الأرجح قبل مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.

وقد توغلت آليات ودبابات الجيش الإسرائيلي، أمس، بشكل محدود شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما شنت طائراته غارات على مسجد ومنازل وأراضٍ؛ أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة آخرين.

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن «حركة نشطة لآليات الاحتلال شمال المحافظة الوسطى رُصدت بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي». وأضافوا أن ذلك أعقبه «توغل محدود لآليات ودبابات إسرائيلية على شارع صلاح الدين قرب مدخل محطة الكهرباء شمال شرق مخيم النصيرات، وسط إطلاق نار مكثف باتجاه منازل وأراضي المواطنين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف».

وحسب شهود عيان «أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار بكثافة على المناطق الشمالية لمخيمي النصيرات والبريج، مع إطلاق لقذائف مدفعية بين حين وآخر».

وأفاد متحدث جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، في بيان، بـ«استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجراح خطيرة؛ نتيجة قصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة اللوح بمنطقة الدعوة في مخيم النصيرات».

وفي ساعة متأخرة من ليلة الأحد - الاثنين، قصفت مقاتلات إسرائيلية منزلا لعائلة «أبو هويشل» في شارع الدعوة شمال مخيم النصيرات؛ مما أدى استشهاد 5 فلسطينيين وأصابت آخرين، وفق ما أبلغ به مسعفون مراسل الأناضول. كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة «حجاب» في مخيم البريج (وسط)، حسب مصادر طبية وشهود عيان.

تدمير مسجد

وفي مدينة غزة، دمرت مقاتلات إسرائيلية «مسجد سعيد صيام» في حي الشيخ رضوان (شمال)؛ ما تسبب بإصابة عدد من الفلسطينيين القاطنين بجواره، وفق مصدر طبي. وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن «طائرات مروحية وآليات إسرائيلية أطلقت نيران رشاشتها تجاه منازل المواطنين في محيط مفترق جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة».

وشمال قطاع غزة، سُمعت أصوات اشتباكات وإطلاق نار وقذائف من زوارق حربية إسرائيلية في المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا، وفق شهود عيان.

قصف مدفعي

أما جنوب قطاع غزة، فاستشهدت فلسطينية وجُرح آخرون بقصف مدفعي إسرائيلي بمنطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس، حسب مصادر طبية وشهود عيان.

وتعرضت المناطق الشمالية الشرقية في خان يونس لقصف مدفعي إسرائيلي بشكل متواصل منذ ساعات الفجر الأولى.

وقالت مصادر محلية لمراسل الأناضول: «سُمعت انفجارات عنيفة جداً ناجمة عن نسف الجيش الإسرائيلي مبانٍ سكنية غرب مدينة رفح (جنوب)».

وأضافت أن «الآليات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل عشوائي على خيام النازحين في مواصي رفح».

ويواصل الجيش الإسرائيلي نسف مبانٍ ومربعات سكنية في رفح وحي الزيتون، ضمن عمليات عسكرية برية متواصلة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، أمس، أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين بمناطق واسعة شمال غرب قطاع غزة، استعدادا لمهاجمة المنطقة بزعم أن المنظمات تطلق منها قذائف صاروخية نحو إسرائيل.

جاء ذلك وفق متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة «إكس» وجّه من خلاله «رسالة إلى سكان منطقة شمال غرب قطاع غزة».

وقال أدرعي في منشوره الذي أرفقه بخارطة للمنطقة: «إلى كل المتواجدين في المنطقة المحددة.. المنطقة المحددة تعتبر منطقة قتال خطيرة».

وزعم أن المنظمات الفلسطينية «تطلق مرة أخرى قذائف صاروخية نحو إسرائيل»، وقال: «تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة في الماضي».

وحذّر مستشفيا «الإندونيسي» و«كمال عدوان» شمال قطاع غزة، من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيليين ومنع دخول الوقود.

وأفاد مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، في تصريح لمراسل الأناضول، أن «قسم العناية المركزة وصل طاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي».

في السياق، حذّر مستشفى كمال عدوان من خروجه عن الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

وقال المستشفى في بيان مقتضب إن ذلك «يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى».

copy short url   نسخ
10/09/2024
0