+ A
A -

استعدادات وتجهيزات.. تواصل وتفاعل واستشارات.. واتصالات مع عدد من المدارس لتنفيذ بعض التغطيات للفضائيات وتقديم بعض الفقرات والنشاطات.. وحركة دؤوبة بين الزملاء.. فرسان البرامج والأنشطة.. (جاسم اليافعي.. وخالد السعدي.. وعائشة ثامر الكعبي.. رئيس القسم) وأجواء استثنائية لإحياء اليوم العالمي لحماية المدارس والجامعات من الهجمات.. كيف لا.. ودولة قطر في مقدمة الدول الداعية لوضع التعليم في مقدمة الأولويات في زمن الحرب والسلم وحماية المدارس والجامعات من الهجمات.. إن مسؤولية احترام الحق في التعليم وحمايته وتفعيله وجميع المرافق التعليمية من الهجمات دعت وطالبت بها دولة قطر.. وضرورة الاعتراف دائما بطبيعتها المدنية حتى تظل ملاذاً آمناً لتعزيز السلام والتنمية والاستقرار.. نحن نعيش أيام هذا الإعلان والمناسبة الجليلة «اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات» تحت رعاية الأمم المتحدة.

لقد عملت دولة قطر بشجاعة ودون كلل لضمان فرص التعليم لجميع الأطفال، وخاصة الذين يعيشون في حالات طوارئ بسبب الصراعات أو الأزمات.. التي لا يمكن أن تكون ذريعة لحرمان أي شخص من حقه في التعليم.. فالتعليم حق أساسي وجوهري من حقوق الإنسان يمكّن الناس من تنمية جميع المهارات اللازمة، كما أنه يمثل الأداة التي تطلق الصوت الذي يمكن من خلاله المطالبة بحقوق أخرى والتمتع بها وحمايتها.

إن التزام دولة قطر بدعم التعليم ثابت لا يتزعزع على الدوام، على المستويين الوطني والدوّلي، ويمثل أولوية قصوى في رؤيتها الاستراتيجية.. إن قيادات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، داعمة ومناصرة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وساعية في توجيه الجهود نحو حماية التعليم، وتوفير التعليم الجيد للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، من خلال مبادرتها القيمة «التعليم فوق الجميع»، ومبادرة إعلان هذا اليوم الدوّلي من قبل الجمعية

العامة للأمم المتحدة..

إن دولة قطر اعتمدت التعليم كإحدى الأدوات الاستراتيجية للتعاون الإقليمي والدولي، وإن مؤسسة التعليم فوق الجميع نفذت من خلال برنامج «علم طفلا»، مشاريع مع 82 شريكا عالميا في 50 دولة، وحققت هدفها المتمثل في مساعدة أكثر من 10 ملايين من الأطفال الأكثر تهميشا وغير الملتحقين بالمدارس والحصول على تعليم ابتدائي جيد.. وإن مؤسسة التعليم فوق الجميع وغيرها من المنظمات التنموية والخيرية القطرية مثل: صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية، قامت ببناء وتجديد المدارس في فلسطين ودعم الطلاب الفلسطينيين اللاجئين، من أجل إكمال تعليمهم الجامعي.. كما أدى الدعم الذي تقدمه قطر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى تسريع برامجها الرامية إلى توفير فرص التعليم للاجئين الفلسطينيين.. كما أتاحت مؤسسة التعليم فوق الجميع برنامج التعليم في حالات الطوارئ باللغتين الأوكرانية والروسية، انطلاقا من التزاماتها بدعم أكثر من 1.5 مليون لاجئ أوكراني وتمكينهم من الحصول على التعليم المتواصل والشامل.. وتدمج مواد هذا البرنامج التعليم النفسي والاجتماعي مع المهارات العملية والمواد التقليدية من أجل دعم الطلاب الذين يعانون من صدمة الصراع والنزوح.. نجحت دولة قطر ونجحت مؤسساتها التعليمية ومبادراتها غير المسبوقة في الداخل والخارج وعلى مستوى العالم.. بوركت الجهود الخلصة.. في زمن الحرب والسلم والأزمات والمحافظة على المدارس من الهجمات، وبوركت المساعي الخيّرة في النهوض بالتعليم في العالم قال تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) التوبة (105 ) وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
10/09/2024
180