في مثل هذا اليوم من العام 1943م وُلد «آرثر آش» أول أسمر يتربّع على لائحة التصنيف للعالمي للتنس!
كان آرثر أُسطورة حقيقية في اللعبة، فازَ في كل البطولات الكبرى ولكن مأساةً أنهتْ مسيرته ومن ثم حياته، لقد أُصيب بالإيدز نتيجة نقل دم مُلوَّث له أثناء عملية جراحية!
قبل وفاته وصلته رسالة من مُعجبيه قالوا فيها: لماذا أنتَ من دون الجميع ليختارك الله لتُعاني من هذا المرض اللَّعين؟!
فكتب إليهم قائلاً:
في هذا العالم بدأ 500 مليون طفل مُمارسة رياضة التنس، 50 مليون منهم استمروا وتوقّف الباقون! 5 ملايين منهم أصبحوا لاعبين محترفين، 5 آلاف وصلوا للمُنافسة على بطولة «الجراند سلام» بفرنسا، خمسون وصلوا للمنافسة على بطولة «ويمبلدون» في بريطانيا، اثنان من هؤلاء وصلوا للنهائي، شخص واحد فازَ هو أنا! وعندما تسلَّمْتُ كأس البطولة ورفعتُهُ بفرحٍ لم أسأل ربي: لماذا أنا؟!
درسٌ عظيمٌ في الحياة، وفي التأدُّب مع الله سبحانه! لماذا ننسى آلافاً من النِّعم، الصحة لسنوات، المال، العائلة، الحُب، الوظيفة، الأصدقاء ثم عند أول مصيبة نُريد أن نسأل: لماذا نحن يا الله؟!
إنّ السخط على قدر الله لن يرفعه، ولكن الرضا يزيدُ في الأجر ويرفعُ المنزلة، والفرق بين الساخط على قدر الله والراضي قد لا يكون فارقاً مادياً، نهاية المطاف مع الأمراض الفتّاكة واحدة، ولكن الحياة بعدها ليستْ واحدة! شتّان بين المُتسخِّط على الله الذاهب لمصيرٍ أشنع من مصير المرض بعد الموت، وبين الصابر الراضي الذي يُناجي ربه:
ربي إني عبدك، وفي مُلكك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، على بابك يا الله، في العافية حمدتُك، وفي المرض ها أنا صابر مُحتسب فاكتبْ لي أجر الصابرين!بقلم: أدهم شرقاوي
كان آرثر أُسطورة حقيقية في اللعبة، فازَ في كل البطولات الكبرى ولكن مأساةً أنهتْ مسيرته ومن ثم حياته، لقد أُصيب بالإيدز نتيجة نقل دم مُلوَّث له أثناء عملية جراحية!
قبل وفاته وصلته رسالة من مُعجبيه قالوا فيها: لماذا أنتَ من دون الجميع ليختارك الله لتُعاني من هذا المرض اللَّعين؟!
فكتب إليهم قائلاً:
في هذا العالم بدأ 500 مليون طفل مُمارسة رياضة التنس، 50 مليون منهم استمروا وتوقّف الباقون! 5 ملايين منهم أصبحوا لاعبين محترفين، 5 آلاف وصلوا للمُنافسة على بطولة «الجراند سلام» بفرنسا، خمسون وصلوا للمنافسة على بطولة «ويمبلدون» في بريطانيا، اثنان من هؤلاء وصلوا للنهائي، شخص واحد فازَ هو أنا! وعندما تسلَّمْتُ كأس البطولة ورفعتُهُ بفرحٍ لم أسأل ربي: لماذا أنا؟!
درسٌ عظيمٌ في الحياة، وفي التأدُّب مع الله سبحانه! لماذا ننسى آلافاً من النِّعم، الصحة لسنوات، المال، العائلة، الحُب، الوظيفة، الأصدقاء ثم عند أول مصيبة نُريد أن نسأل: لماذا نحن يا الله؟!
إنّ السخط على قدر الله لن يرفعه، ولكن الرضا يزيدُ في الأجر ويرفعُ المنزلة، والفرق بين الساخط على قدر الله والراضي قد لا يكون فارقاً مادياً، نهاية المطاف مع الأمراض الفتّاكة واحدة، ولكن الحياة بعدها ليستْ واحدة! شتّان بين المُتسخِّط على الله الذاهب لمصيرٍ أشنع من مصير المرض بعد الموت، وبين الصابر الراضي الذي يُناجي ربه:
ربي إني عبدك، وفي مُلكك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، على بابك يا الله، في العافية حمدتُك، وفي المرض ها أنا صابر مُحتسب فاكتبْ لي أجر الصابرين!بقلم: أدهم شرقاوي