في مثل هذا اليوم من العام 2006م حصلَ الطبيب والسياسي الأميركي «بن كارسون» على جائزة الأسطورة الحية لمكتبة الكونغرس.
و«بن كارسون» لمن لا يَعرفه يشغلُ اليوم منصب وزير الإسكان في حكومة دونالد ترامب، أمّا عن حياته الطبية فقد سطَّر حياةً أقل ما يُقال عنها أنها حافلة بالنّجاحات. كان أشهر طبيب في جراحةِ المُخ والأعصاب في العالم، وهو صاحب العملية الجراحية الوحيدة في العالم لفصل توأمين سياميين مُلتصقين عند مُؤخرة الرأس! وهو حائز على ستين دكتوراة فخرية من جامعاتٍ مختلفةٍ في هذا العالم!
ولكن ليس لهذا جمعتُكُم اليوم! ثمّة خبر أكثر أهمية من هذا كله!
كانت والدة «بن كارسون» عاملة فقيرة، ولم تكن تُجيد القراءة والكتابة، أبلغتْها المدرسة أن ابنها هو الأسوأ والأغبى في صفه! فأخبرته أمه أن يستعير كتابين أسبوعياً من المكتبة وأن يكتب لها ملخصاً عنهما، وأنها ستقوم بتصحيحهما، ولم تُخبره أنها أُمِّيَّة لا تقرأ ولا تكتب!
وبفضل إصرار أمه تحوّل تدريجياً من أقل طالب تحصيلاً إلى الأول على صفه! وفي سن الثانية والثلاثين أصبح أصغر مدير مستشفى لجراحة الأعصاب في العالم!
ترك بن كارسون تسعين مؤلفاً طبياً، ويوم تقاعده في العام 2014م قال: أنا مدين بكل هذا المجد لأمي، بفضلها أدركتُ أن القراءة والمثابرة هي السبيل لتحقيق النجاح!
نقطتان مُهمتان لا بد من ذكرهما هنا:
الأولى: تقييم الطلاب بناءً على علاماتهم المدرسية ظالم في كثير من الأحيان ولكن للأسف لم تهتدِ البشرية حتى اللحظة إلى طريقة أكثر عدلاً فلا بد من معيار للتصنيف وتبدو العلامات معياراً مقبولاً!
الثانية: كثيرون من البشر هم صنيعة أشخاص آمنوا بهم، ووضعوا أرجلهم على الطريق الصحيح، رأي أحد ما بأولادكم يبقى مجرد رأي أنتم من تجعلونه واقعاً عندما تتقبلونه!بقلم: أدهم شرقاوي
و«بن كارسون» لمن لا يَعرفه يشغلُ اليوم منصب وزير الإسكان في حكومة دونالد ترامب، أمّا عن حياته الطبية فقد سطَّر حياةً أقل ما يُقال عنها أنها حافلة بالنّجاحات. كان أشهر طبيب في جراحةِ المُخ والأعصاب في العالم، وهو صاحب العملية الجراحية الوحيدة في العالم لفصل توأمين سياميين مُلتصقين عند مُؤخرة الرأس! وهو حائز على ستين دكتوراة فخرية من جامعاتٍ مختلفةٍ في هذا العالم!
ولكن ليس لهذا جمعتُكُم اليوم! ثمّة خبر أكثر أهمية من هذا كله!
كانت والدة «بن كارسون» عاملة فقيرة، ولم تكن تُجيد القراءة والكتابة، أبلغتْها المدرسة أن ابنها هو الأسوأ والأغبى في صفه! فأخبرته أمه أن يستعير كتابين أسبوعياً من المكتبة وأن يكتب لها ملخصاً عنهما، وأنها ستقوم بتصحيحهما، ولم تُخبره أنها أُمِّيَّة لا تقرأ ولا تكتب!
وبفضل إصرار أمه تحوّل تدريجياً من أقل طالب تحصيلاً إلى الأول على صفه! وفي سن الثانية والثلاثين أصبح أصغر مدير مستشفى لجراحة الأعصاب في العالم!
ترك بن كارسون تسعين مؤلفاً طبياً، ويوم تقاعده في العام 2014م قال: أنا مدين بكل هذا المجد لأمي، بفضلها أدركتُ أن القراءة والمثابرة هي السبيل لتحقيق النجاح!
نقطتان مُهمتان لا بد من ذكرهما هنا:
الأولى: تقييم الطلاب بناءً على علاماتهم المدرسية ظالم في كثير من الأحيان ولكن للأسف لم تهتدِ البشرية حتى اللحظة إلى طريقة أكثر عدلاً فلا بد من معيار للتصنيف وتبدو العلامات معياراً مقبولاً!
الثانية: كثيرون من البشر هم صنيعة أشخاص آمنوا بهم، ووضعوا أرجلهم على الطريق الصحيح، رأي أحد ما بأولادكم يبقى مجرد رأي أنتم من تجعلونه واقعاً عندما تتقبلونه!بقلم: أدهم شرقاوي