غزة- قنا- الأناضول- استنكرت العديد من الدول والمنظمات المجزرة التي ارتكبتها مقاتلات إسرائيلية، أمس، ضد نازحين بمنطقة المواصي المصنفة «آمنة» في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتسبب قصف الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، لخيام نازحين بمنطقة المواصي المصنفة «آمنة» في محافظة خان يونس باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، إضافة إلى عشرات المفقودين الذين ما زالوا تحت الرمال، وفق حصيلة أولية أفاد بها المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في تصريح لمراسل الأناضول.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية مسؤولية المجزرة الإسرائيلية بحق نازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، واستمرار الاقتحامات في الضفة الغربية.

جاء ذلك على لسان متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وقال أبو ردينة: «المجزرة الدموية التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، إضافة إلى استمرار الاقتحامات في الضفة الغربية وتدمير البنية التحية، تتحمل مسؤوليتهما الإدارة الأميركية قبل الاحتلال».

وأدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، قتل إسرائيل عشرات المدنيين الفلسطينيين باستهداف خيامهم بمنطقة صنفتها «آمنة» في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت في بيان،، إن «حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو التي تمارس الإبادة الجماعية، أضافت جريمة جديدة إلى جرائم الحرب التي ترتكبها».

وأكدت الخارجية التركية أن الذين يرتكبون هذه الجرائم سيحاسبون أمام القانون الدولي.

وأدانت السعودية المجزرة وطالبت المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات إسرائيل وتفعيل آليات محاسبتها.

وقالت المملكة، في بيان لوزارة خارجيتها، إنها تعرب عن «إدانتها واستنكارها الشديدين استهداف مواصي خان يونس ما أودى بحياة وإصابة العشرات في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزّل».

وأدانت مصر، قصف إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة

وقالت وزارة الخارجية في بيان: «تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات قصف إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 مواطن حتى الآن».

واعتبر البيان أن «استمرار ارتكاب هذه الجرائم بتلك الصورة، وعدم الاكتراث بأرواح الأبرياء والمدنيين أصبح يشكل تهديدا للسلم والأمن والإقليميين والدوليين».

كما أدانت النرويج المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق النازحين الفلسطينيين في خيامهم بمنطقة المواصي المصنفة «آمنة» بمدينة خان يونس جنوب غرب قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي في منشور على منصة (إكس)، إن جميع الأطراف ملزمة بحماية المدنيين.

ودعا الوزير النرويجي إلى عدم انتهاك القانون الإنساني الدولي، وطالب بوقف الاشتباكات. وأكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، أنه لا مكان آمن في غزة، مشددا على ضرورة أن يتوقف قتل المدنيين وتنتهي الحرب الإسرائيلية المروّعة على القطاع.

جاء ذلك في بيان له، وأدان وينسلاند «بشدة الغارات الجوية القاتلة التي شنتها إسرائيل على منطقة مكتظة بالسكان في منطقة مصنّفة من قبل إسرائيل منطقة إنسانية في خان يونس حيث كان النازحون يحتمون».

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن جميع النازحين الذين كانوا في عين القصف الإسرائيلي على منطقة المواصي المصنفة «آمنة» في محافظة خان يونس جنوب القطاع «تبخرت جثامينهم وأصبحت أثرا بعد عين».

جاء ذلك في بيان للمكتب ردا على استفسارات وسائل إعلام وردت له بخصوص الاختلاف في أرقام قتلى المجزرة الصادرة عنه وتلك الصادرة عن وزارة الصحة بالقطاع.

وقال المكتب: «بداية لا يوجد تعارض مُطلقا بين المكتب الإعلامي الحكومي وبين وزارة الصحة الفلسطينية، بخصوص تداول أرقام وأعداد قتلى مجزرة مواصي خان يونس»، التي ارتكبها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس.

وأدانت فصائل فلسطينية المجزرة مؤكدة أنها حولت خيامهم إلى «أفران لمحرقة نازية جديدة».

وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان إنها «تستنكر المجزرة البشعة التي قامت بها قوات العدو الصهيونازي بحق الأبرياء العزل من أبناء شعبنا في مواصي خان يونس بالقنابل الأميركية الثقيلة، والتي حولت خيام النازحين إلى أفران لمحرقة نازية جديدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين العُزل».

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الولايات المتحدة «شريكة بالجريمة» التي اقترفها الجيش الإسرائيلي فجرًا ضد نازحين في خيام بمنطقة المواصي بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، لأنها نفّذت بأسلحتها المدمِّرة.

وأفاد المرصد في بيان على موقعه الإلكتروني بأن «تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت 3 قنابل من نوع MK-84 الأميركية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 سبتمبر/‏أيلول، على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس، وهم نيام، ما أحدث 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها».

وقصف الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي ليس الأول من نوعه؛ إذ سبق أن شن هجمات على هذه المنطقة التي تمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط على مسافة 12 كلم من مدينة دير البلح شمالا وحتى مدينة رفح جنوبا، ما تسبب في مجازر مروعة سقط فها مئات بين قتلى وجرحى من الأطفال والنساء، رغم تصنيفه لها «منطقة آمنة» ودفعه سكان غزة للهجرة إليها قسرا.