+ A
A -
عندما نذكر الرئيس رجب طيب أردوغان فإننا نتحدث عن قائد محنك ثابت المبادئ يتصف بالحكمة والحنكة.. حتى حققت بلاده أرقاما متقدمة في مختلف المجالات.. سياسيا واقتصاديا.. ويسجل كعادته مواقف إنسانية تثبت طيب معدنه وحسن خلقه.
لذلك تركيا تفرض علينا كعرب دعمها ورد جميل أعمالها.. وهي سندنا ونحن سند لها.
يقال إن السياسة هي فن الممكن، وهي عبارة يمكن تفسيرها بأوجه مختلفة، ومع ذلك، وفي الحالة التركية، فإن السياسة هي فن المستحيل، وهذا يفترض التحلي بقدر هائل من الجرأة والشجاعة والرؤية الثاقبة، لتحويل ما يبدو صعبا إلى وقائع راسخة على الأرض.
لا يكفي أن يكون السياسي ثابتا في مواقفه، مؤمنا بقضايا وطنه وأمته، على الرغم من أهمية ذلك وتكلفته الباهظة، إذا ما قارناه بفكرة أن السياسة هي فن الممكن، أي التعاطي معها من باب المصالح حينا والتنازلات حينا آخر، لا يكفي ذلك ما لم يحقق هذا السياسي نتائج قوية على الصعد الاقتصادية بحيث يشعر المواطن، أن حياته تبدلت إلى الأفضل.
في الحالة التركية نحن أمام خلطة جمعت الجرأة والتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق، فظهرت النتائج الاقتصادية مبهرة، ووضعت تركيا في قلب المعادلات العالمية، بعد سنوات من اللا استقرار والتمزق والانقلابات العسكرية.
وهذا النجاح الاقتصادي لم تقتصر تأثيراته على الداخل التركي فقط، بل تجاوزته إلى الإطارين الإقليمي والدولي، مما سمح لتركيا بلعب أدوار إقليمية كبيرة، كان الاقتصاد أحد عواملها.
لقد كان الوضع البائس والانهيار التجاري والمالي لتركيا يشكّل التحدي الأول والأساسي والرئيسي لحزب العدالة والتنمية عند تسلمه لمقاليد السلطة في تركيا، حيث استطاع الحزب بقيادة رجب طيب اردوغان النهوض بالاقتصاد التركي بما يشبه المعجزة، مما انعكس ايجابيا على نظرة الشعب التركي للحزب، خاصة بعد عقود طويلة من فضائح الفساد والرشاوى والبؤس المالي والاقتصادي الذي عاش فيه الأتراك في فترات سابقة.
خلال معظم سنوات العقد الفائت، حقق «النمر الاقتصادي التركي» معدلات نمو سنوية تراوحت بين 7 و9 بالمائة، هذا الأمر أدى، وفي غضون أقل من عشر سنوات، إلى أكثر من مضاعفة الناتج المحلي، الذي يزيد حاليا على 800 مليار دولار، أي ما يزيد على ضعف الناتج المحلي الإيراني، ليصبح بذلك أقوى اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط.
علينا، ونحن نرحب بالرئيس أردوغان في الدوحة، أن نستذكر بكثير من الامتنان مواقفه الشجاعة، ودعمه الصلب للقضايا العربية والإسلامية، وهي مواقف ندرك أنها فرضت على تركيا أعباء كبيرة، تحملها هذا البلد الشقيق بطيب خاطر، وبأريحية عالية ودونما منة، ولم نسمع مسؤولا تركيا واحدا يتحدث عن «تضحيات» أو «خسائر» بسبب موقف هذا البلد من هذه القضايا، لم نر تبرما ولا استياءً ولم نسمع كلمة تشير إلى تبدل في المواقف، أو تراجع أو تراخ، كل ما سمعناه كان التزاما لا يقبل التأويل بالقضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب السوري.
كل ذلك يفرض علينا كعرب أن نقف مع تركيا، بدعم اقتصادها ومنتجاتها، وقطاعها السياحي والصناعي، والاستثمار في مشروعاتها.
لن ننسى مواقف تركيا، ولا أفعالها الخيرة وهي ماثلة للعيان، لكن ذلك لا يكفي ما لم نعاضده بإجراءات فعالة، تقوم على إعطاء الأولوية لدعم حوانب الاقتصاد والسياحة والاستثمار، وهذا واجب علينا وهو أقل القليل لرد الجميل.
لذلك تركيا تفرض علينا كعرب دعمها ورد جميل أعمالها.. وهي سندنا ونحن سند لها.
يقال إن السياسة هي فن الممكن، وهي عبارة يمكن تفسيرها بأوجه مختلفة، ومع ذلك، وفي الحالة التركية، فإن السياسة هي فن المستحيل، وهذا يفترض التحلي بقدر هائل من الجرأة والشجاعة والرؤية الثاقبة، لتحويل ما يبدو صعبا إلى وقائع راسخة على الأرض.
لا يكفي أن يكون السياسي ثابتا في مواقفه، مؤمنا بقضايا وطنه وأمته، على الرغم من أهمية ذلك وتكلفته الباهظة، إذا ما قارناه بفكرة أن السياسة هي فن الممكن، أي التعاطي معها من باب المصالح حينا والتنازلات حينا آخر، لا يكفي ذلك ما لم يحقق هذا السياسي نتائج قوية على الصعد الاقتصادية بحيث يشعر المواطن، أن حياته تبدلت إلى الأفضل.
في الحالة التركية نحن أمام خلطة جمعت الجرأة والتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق، فظهرت النتائج الاقتصادية مبهرة، ووضعت تركيا في قلب المعادلات العالمية، بعد سنوات من اللا استقرار والتمزق والانقلابات العسكرية.
وهذا النجاح الاقتصادي لم تقتصر تأثيراته على الداخل التركي فقط، بل تجاوزته إلى الإطارين الإقليمي والدولي، مما سمح لتركيا بلعب أدوار إقليمية كبيرة، كان الاقتصاد أحد عواملها.
لقد كان الوضع البائس والانهيار التجاري والمالي لتركيا يشكّل التحدي الأول والأساسي والرئيسي لحزب العدالة والتنمية عند تسلمه لمقاليد السلطة في تركيا، حيث استطاع الحزب بقيادة رجب طيب اردوغان النهوض بالاقتصاد التركي بما يشبه المعجزة، مما انعكس ايجابيا على نظرة الشعب التركي للحزب، خاصة بعد عقود طويلة من فضائح الفساد والرشاوى والبؤس المالي والاقتصادي الذي عاش فيه الأتراك في فترات سابقة.
خلال معظم سنوات العقد الفائت، حقق «النمر الاقتصادي التركي» معدلات نمو سنوية تراوحت بين 7 و9 بالمائة، هذا الأمر أدى، وفي غضون أقل من عشر سنوات، إلى أكثر من مضاعفة الناتج المحلي، الذي يزيد حاليا على 800 مليار دولار، أي ما يزيد على ضعف الناتج المحلي الإيراني، ليصبح بذلك أقوى اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط.
علينا، ونحن نرحب بالرئيس أردوغان في الدوحة، أن نستذكر بكثير من الامتنان مواقفه الشجاعة، ودعمه الصلب للقضايا العربية والإسلامية، وهي مواقف ندرك أنها فرضت على تركيا أعباء كبيرة، تحملها هذا البلد الشقيق بطيب خاطر، وبأريحية عالية ودونما منة، ولم نسمع مسؤولا تركيا واحدا يتحدث عن «تضحيات» أو «خسائر» بسبب موقف هذا البلد من هذه القضايا، لم نر تبرما ولا استياءً ولم نسمع كلمة تشير إلى تبدل في المواقف، أو تراجع أو تراخ، كل ما سمعناه كان التزاما لا يقبل التأويل بالقضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب السوري.
كل ذلك يفرض علينا كعرب أن نقف مع تركيا، بدعم اقتصادها ومنتجاتها، وقطاعها السياحي والصناعي، والاستثمار في مشروعاتها.
لن ننسى مواقف تركيا، ولا أفعالها الخيرة وهي ماثلة للعيان، لكن ذلك لا يكفي ما لم نعاضده بإجراءات فعالة، تقوم على إعطاء الأولوية لدعم حوانب الاقتصاد والسياحة والاستثمار، وهذا واجب علينا وهو أقل القليل لرد الجميل.