+ A
A -
جريدة الوطن

في عالم الحيوانات الذي يتميز غالبًا بالضجيج والإبهار، هناك بعض الكائنات التي تفضل التحلي بالهدوء والاعتدال.

هذه الحيوانات، رغم قوتها وقدرتها على التكيف، تبقى متواضعة في سلوكياتها وحياتها اليومية، ومنها الدببة المائية (التاردغريد) التي تعتبر من أكثر الحيوانات تواضعًا وأقلها جذبًا للانتباه، وهو حيوان يستطيع النجاة دون طعام أو ماء لمدة تصل إلى 30 عامًا، ويمكنه العيش في درجات حرارة قصوى أو في أعماق المحيطات تحت ضغوط هائلة. إنه ليس بحاجة إلى أجنحة أو مخالب للنجاة، فببساطة يكتفي بما لديه من بروتينات مميزة تضمن له البقاء.

كما تبرز العصافير العربية كباحثة عن الخصوصية والهدوء، فهذه الطيور عندما تقرر التزاوج، تلجأ إلى التخفي والتواصل من خلال إشارات سرية، محاولة بذلك الحفاظ على استقرار المجتمع الذي تعيش فيه. الفوضى العاطفية والتنافسات ليست جزءًا من حياتها، ما يجعلها مثالاً حيًا على الحذر والاتزان.

وربما تُعرف الباندا العملاقة حول العالم بجمالها وبراءتها، ولكنها في الواقع كائن شديد الهدوء والعزلة، الباندا البرية تعيش فقط في مناطق جبلية نائية في وسط الصين، وتتجنب الظهور كثيرًا. على الرغم من شعبيتها في مراكز التربية والمحميات، إلا أنها تفضل الاسترخاء وتناول كميات كبيرة من البامبو يوميًا لتلبية احتياجاتها الغذائية، وهي معروفة بمهارتها في تسلق الأشجار والسباحة.

copy short url   نسخ
12/09/2024
0